Translate


الخميس، سبتمبر 09، 2010

سلطان الرقيب


كلما بدأت وهممت بكتابة مقالة او موضوع او اي شيء من لا شيء .. ومن لا شيء من شيء ... اجدني متحيرا وكثير التردد .. ولذلك اكتب واكتب واكتب الى ان احيانا احسن بأن حبر الكومبيوتر المحمول قد اوشك على الانتهاء ..! بعدها اترك الجهاز واذهب لأجلس بين اولادي وبناتي الاربعة واضحك معهم بابتسامة لا تخلو من الخوف احيانا من ما كتبت .. وبعدها اتناول فنجان من القهوة التي احبها مع سيجارة مالبورو احمر ومثل ما يقولوا الاخوان في مصر علشان تمخمخ الدماغ.



اصبح على هذه الحالة بعد الكتابة قبل نشر المقال حوالي الساعة مثل عصفور داخل قفص يريد ان يطير ولا يستطيع.



بعد ذلك عند مراجعتي للنص الذي سبق ان كتبته .. واريد ان انشره .. اقوم بتعديل وشطب واضافة كلمات وجمل وفقرات، فلا يبقى الا القليل منها بعض شطب الاسماء مخافة التجريح .. وبين عدم ذكر اماكن لكي لا يقال لي انني اعمل لها دعاية مبطنة .. في النهاية لا يبقى سوي بعض الكلمات مثل:


ذهبنا في يوم من الايام الى ذلك المكان الجميل والذي كان يذكرني بأيام الدراسة حيث قضيت احلى ايامها .. في المدرسة التي على الشارع الرئيسي في المدينة التي تطل على البحر في تلك الدولة.



عند ذهابنا الى البحر وفي صحبة العائلة ركبنا مع صديقنا البحار في مركبه الشراعي حيث كان الجو جميلا وليس بمثل جو المدينة التي قدمت منها حيث البلد التي اعيش بها معظم مناطقها حارة وجافة.



كان صديقى البحار لا يتكلم لغتي الام فتعلمت لغته الام .. كي نستطيع ان نتفاهم ونتكلم مع بعض.



ارادت زوجتي ام اسم اكبر ابنائي ان تخرج الى سوق المدينة التي كنا نقيم بها .. فعند خروجنا من الفندق القريب من السوق او كما يسمونه وسط البلد .. اتجهت الى جهة الغرب حسب البوصلة في ذلك المكان.



عند وصولنا الى الشارع الرئيسي في المدينة كانت المحلات على جانبيه تعرض جميع المنتجات على وجه الارض حيث تحمل علامات المنتج من المصمم او من المصنع .. حاولت ان امنع زوجتي ان تقلل من صرفها على ما تشاهده من المعروض والذي يجذب اليه اي امرأة تمشي على الرصيف.







هذه هي ما اكتبه في هذه الايام .. كلمات مجردة وخائفة من سلطان الرقيب.







المقدام – 9-9-2010



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق