Translate


الثلاثاء، سبتمبر 28، 2010

تشينوا أتشيبي ( 1930- )



تشينوا أتشيبي ( 1930- ) روائي نيجيري أصبح واحدا من أهم الكتاب الأفريقيين ،  تتناول كتاباته المخلفات المأساوية للإمبريالية البريطانية على المجتمعات الأفريقية . حلل اتشيبي العلاقات الأسلوبية بين الأدبين الأفريقي و الانجليزي. وقد استحوذت أعماله على اهتمامات النقد الأدبي.
تصف روايته " أشياء تتداعى " 1958  انهيار الحياة القبلية التقليدية في وجه الوجود الاستعماري البريطاني في نيجيريا ، كما انها تبرز ايضا تفوقا في اللغة ، كما له مؤلفات أخرى منها "سهم الرب " 1984 " كثبان السافانا " 1987 " لم يعد مطمئنا " التي خطط لها ان تكون كجزء ثان ل " أشياء تتداعى " 1960.
اصدر كذلك قصصا قصيرة وكتبا للأطفال كما اشتهر ناشرا وناقدا.
ولد في اوجيدي شرق نيجيريا وتلقى تعليمه بالكلية الحكومية في امواهيا وبكلية ابادان الجامعية وعمل بالإذاعة الجامعية والخدمة المدنية أيضا ، وعمل كذلك في التدريس في الجامعات النيجيرية و أيضا في الجامعات الأمريكية.
ترجمت رواياته " أشياء تتداعى " و " لم يعد مطمئنا " إلى الألمانية و الايطالية والاسبانية والسلوفينية والروسية و العبرية و الفرنسية و التشيكية والمجرية.
أشياء تتداعى:

رواية نيجيرية تتحدث عن انهيار قيم القبيلة في وجه الحضارة القادمة من الغرب ، بطل الرواية الرئيسي هو اكونكوو الرجل القوي الذي بنى قوته بنفسه ولم يرثها عن أبيه. اكونكوو الرجل البدائي الذي اعتاد على ان يكون الأقوى وان يسير كل شيء حسبما أراد .. لكن الحضارة الغربية تزحف نحوه ونحو القبيلة ليجد كل ماحوله قد صار أشياء تتداعى ...


- قرعت الطبول وعزفت المزامير وحبس المشاهدون أنفاسهم. كان امانيلز ( الهر ) ماكرا ، لكن اوكونكوو كان زلقا كسمكة في الماء ، برز كل عصب وكل عضل في سواعدهما ، وفي ظهريهما وأفخاذهما ، وكاد أن يسمع انشدادها الى حد نقطة الانكسار . في النهاية , طرح اكونكوو الهر أرضا .
- تكلم كثيرون آخرون , وتقرر في النهاية سلوك سبيل العمل المألوف .
أرسل فورا إنذارا نهائيا إلى مباينو يطالبها بالاختيار بين الحرب من جهة ، او تقديم صبي وعذراء كتعويض من جهة أخرى .
- قال رجل عجوز " حين ينظر المرء الى فم ملك ، يخيل إليه أنه لم يرضع مطلقا من ثدي أمه " –
-" ابعد عني جوزة الكولا .  لن آكل في بيت رجل لايكن احتراما لآلهتنا وأجدادنا "
- حين سحب الرجل الذي سلك حلقه وسيفه ورفعه ، أشاح اكونكوو بنظره . سمع الضربة . وقع الزق وانكسر على الرمل .
سمع ايكيميفونا يصرخ :" أبي , قتلوني ! " ركض نحوه.
سحب اكونكوو سيفه , وقد أذهله الخوف , وجندله خاف أن يفكروا بأنه ضعيف .
- انتقل الموسيقيون , وهم يعزفون على آلاتهم الخشبية والطينية والمعدنية من أغنية إلى أخرى غمرت البهجة الجميع وغنوا احدث أغنية في القرية :
" اذا امسكت بيدها تقول : لاتلمسني ! واذا امسكت بقدمها تقول : لا تلمسني لكن , حين احتضن خرزات خصرها تتظاهر بأنها لاتدري "
- عندما زار اوبيريكا صديقه مرة أخرى في المنفى بعد سنتين كانت الظروف اقل سعادة . فقد وصل المبشرون إلى اومووفيا. بنوا كنيستهم هناك ... وما دفع اوبيريكا لزيارة اكونكوو هو الظهور المفاجئ لابن الأخير ، نوويي بين المبشرين في امووفيا –  صاح في قلبه : لماذا يلعن هو اكونكوو ، من بين جميع الناس بمثل هذا الابن ؟ رأى بوضوح في هذا الأمر أصبع الهه الشخصي اولتشي . وإلا فكيف يمكن أن يفسر المصيبة الكبيرة التي أصابته والنفي , وسلوك ابنه المشين ؟
- انحنى رأس اكونكوو حينما اخبره اوبيريكا بكا هذه الأمور .
قال اكونكوو وهو يكاد يخاطب نفسه " لعلي غبت مدة طويلة جدا. لكنني لا أستطيع أن افهم هذه الأمور التي تحدثني عنها. ما ذلك الذي يحدث لقومنا ؟ لماذا فقدوا القدرة على القتال ؟ "قررت محكمة الرجل الأبيض إنها تخص عائلة نناما ، التي دفعت أموالا كثيرة لسعادة الرجل الأبيض ومترجمه " .
- " ذلك الرجل الذي كان واحدا من أعظم الرجال في اومووفيا .
لقد دفعتموه إلى قتل نفسه وسيدفن الآن ككلب " لم يستطع مواصلة الكلام . فقد ارتعش صوته وخنق كلماته . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق