Translate


الجمعة، سبتمبر 24، 2010

الفرق بين الصحيفة المطبوعة والصحيفة الالكترونية




سيتم التركيز هنا على الفروقات بين الصحيفة المطبوعة والصحيفة الالكترونية ضمن عناصر الاتصال الاساسية الخمسة القائم بالاتصال" المصدر او المرسل" والرسالة والوسيلة والمستقبل والتغذية العكسية.



• القائم بالاتصال: فتحت الانترنت بوابات الفيضان المعلوماتي على مصراعيها لتصبح مشكلة الافراط المعلوماتي من أخطر المشاكل التي نواجهها حاليا،ً واصبح في حكم المؤكد استحالة التعويل على الوسائل البشرية وحدها لمسح الشبكة دورياً بحثاً عن المعلومات المطلوبة، وكان لابد من تتمة هذه العملية وذلك باللجوء إلى مايسمى بالروبوت المعرفي – النوبوت - Knowbot أو البرمجي Softbot بصفته وكيلاً آلياً يحال إليه القيام بهذه المهام الروتينية الشاقة والوكيل الآلي هذا بالروبوت له نصيب من الذكاء الاصطناعي يمنحه القدرة على التحليل والاستنتاج والتوقع وسيستفاد في المستقبل القريب من هذا الوكيل الآلي ليقوم مقام المندوب الصحفي العالمي الذي يبحث عن المعلومات على شبكة الانترنت، ويضيفه إلى موقع الصحيفة الالكترونية معتمداً على الذكاء الاصطناعي في هذه المسألة.



الجانب الثاني. المتعلق بالمحرر الصحفي. فعن طريق تدشين الدراسات والبحوث التي تتجه إلى تحليل نظام النص الصحفي بأشكاله ومستوياته المختلفة سيتم الوقوف على مجموعة القوانين المختلفة التي تحكم انتاج هذا النص وبلورة الخطوات التي تتضمن اداء الوظائف التحريرية داخل النص على النحو الأكمل مما يمكننا من الاستفادة من هذا النتاج العلمي في بناء نظام خبير يضمن القيام بوظائف المحرر Editor من خلال برنامج يعمل على أنظمة الحاسب الآلي، وفي ظل هذه التطورات المتوقعة فلنا أن نتصور مايمكن أن يطرأ على طبيعة عمل أي من المندوب أو المحرر الصحفي مستقبلا،ً إلى الحد الأدنى يمكن أن تصبح معه هذه المهن بشكلها الحالي مهناً منقرضة.



• الرسالة: الرسالة الصحفية عبر الصحافة الالكترونية لا يختلف مضمونها تماماً مع مضمون الرسالة عبر الوسيلة التقليدية – الصحافة المطبوعة - ولكن الاختلاف يأتي من سهولة التعامل مع هذه الرسالة سواء في الوصول إليها أو حفظها، أو تخزينها، فقد وفرت الصحافة الالكترونية ميزات كثيرة أهمها: أن الرسالة لم تعد تلك الجامدة التي لاحراك فيها بل أصبحت الرسالة مدعومة بالصورة الثابتة والمتحركة والصوت والرسوم، والخرائط التوضيحية.



• الوسيلة: يختلف شكل الصحيفة المطبوعة التقليدي عن شكل الصحيفة الالكترونية، وتتزايد أوجه الاختلاف فيه وخصوصاً في ظل دخول أنظمة الوسائط المتعددة، حيث يمكن استقبال مادة الموضوع الصحفي على مستويات عديدة نصية وصور ثابتة، وصور متحركة، وهناك إمكانية لاستقبال هذه العناصر الخاصة بالموضوع أما على شاشات عديدة أو على شاشة واحدة منقسمة على أجزاء عديدة ومن المؤكد أن دخول عنصر الصورة المتحركة في اطار الصحيفة الالكترونية سيحدث تحولاً جذرياً في الشكل الإخراجي العام لها، وإذا اضفنا العنصر السمعي فلنا أن نتصور حجم هذا التحول فضلا عن ذلك فأن المادة الصحفية الواحدة داخل الصحيفة الالكترونية ستعتمد على مجموعة من الملفات المعلوماتية المساندة التي يمكن فتحها بسهولة.



• المستقبل: إن المعطيات التكنولوجية المتاحة في اطار الصحيفة الاليكترونية المعتمدة على تقنية الحاسبات ستسهم في تخطي مسألة القراءة فكثير من القراء يتكاسلون عن القراءة لسبب أو لآخر مما جعلهم يهربون عن الصحافة المطبوعة إلى الراديو والتلفزيون ـ بصورة كبيرة حيث من الممكن أن يقوم جهاز الحاسوب في ذاته بقراءة مضمون المادة الصحفية داخل الصحيفة الالكترونية بمجرد أن يقوم المستخدم بطلب ذلك عن طريق الاشارة إلى النص المطلوب قراءتـه باستخدام لوحة مفاتيح الجهاز أو الماوس، بل أنه من الممكن في حالة رغبة المتلقي الذي يجيد القراءة إذا أراد أن يوفر على نفسه عناء المتابعة البصرية في تصفح النص على شاشة الحاسوب، أن يعطي أيعاز للبرنامج بقراءة المادة الصحفية المطلوبة.







المصدر:







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق