Translate


السبت، سبتمبر 04، 2010

النقاشات والردود



اطلعت على كثير من النقاشات والردود بين بعض مستخدمي الانترنت، والتي خرجت في معظمها عن أدب الحوار، بل وعن أدب السلوك الإسلامي ، فديننا يحثنا على مكارم الأخلاق وعلى التحاب والتعاطف والتراحم ، وعلى لين الجانب .هذه من الناحية الدينية. أما من الناحية الاخلاقية، فإن التربية المنزلية في الاسرة يكون لها أثر على سلوكيات الفرد. ولذلك حينما نرى من الشخص سلوكا محببا نطلق عليه أنه إنسان متربي، وإن شاهدنا منه سلوكا شاذا أو عدوانيا أو غير مرضي سرعان ما نقول إنه غير متربي.

إذاَ فالإنسان يعتبر سفير أسرته، ومن خلاله يقرأ الاخرون اخلاقيات هذه الاسرة وحسن أو سوء تربيتها. نحن كعرب ومسلمين نلتقي في الشبكة العنكوتية ومعظمنا لا نعرف بعضنا بعضا الا من خلال الحروف، فحري بنا أن ننمي علاقاتنا على المحبة والمودة والاحترام والتقدير .. وان نعطي الاخرين انطاعا حسنا عنا، ويتأتى ذلك من خلال:

• الحوار في هدوء وعقلانية وبعيدا عن التشنج والانفعالات.

• عند طرحنا للموضوعات نأخذ في حسباننا أن هناك من سيتفق معنا وهناك من سيختلف معنا ، فبكل تأكيد سنثني على من سيتفق معنا وهذا مهم، ولكن الأهم منه أن نحترم وجهة نظر من سيختلف معنا ونشكره على شجاعته في إبداء رأيه ونحفظ له حقه في التمسك بوجهة نظره حتى وإن لم نقتنع بها.

• عند النقاش يجب مناقشة الموضوعات ولا يتعدى النقد الى الذات بأي حال من الاحوال.

• إذا افترضنا وأخطأ شخص ما .. وتجاوز في حواراته ونال من شخص ما .. فيجب على الاخر أن يكون أكثر تعقلا واكثر حلما وأن لا يرد السيئة بسيئة مثلها بل يدفع السيئة بالحسنة وهذا خلق المسلم.

• عند طرح مشكلة من جانب اي منا .. وغالبا ما تكون مشكلة إجتماعية، يجب تفهم رأي الجانب الاخر وأحترامه.

• عند تناول الموضوعات بنقاش فلنبتعد قدر المستطاع عن العاطفة بمعنى أن لا نخضع ما نكتبه للتعاطف مع زيد او مع عبيد ولنكتب ما تمليه علينا ضمائرنا في حياد تام.

• وأخيرا السباب والشتائم والنيل من بعضنا بعضا لا تزيدنا أمام الشعوب الاخرى الا تحقيرا فهذه شبكة عالمية يقرأ موضوعاتنا ، عربا مسلمين وغير مسلمين ويقرأها عجما مسلمين وغير مسلمين، وسيفرح الغير مسلمين بما يتبادله المسلمون من سباب وشتائم تزيد في شق الصف وتمزيق الجسد المسلم وتخلق العداوة والبغضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق