Translate


السبت، سبتمبر 11، 2010

فولتير 1




فولتيرهو كاتب وشاعر وفيلسوف فرنسي كتب عشرات الروايات والمسرحيات والدواوين الشعرية والكتب الفلسفية فهو كاتب موسوعي متعدد المواهب . وفولتير هو اسمه المستعار فاسمه الحقيقي هو (فرانسوا آريت) . ولكنه اشتهر بالاسم المستعار سواء في حياته العامة او الخاصة او في مؤلفاته الكثيرة وتم تناسي اسمه الحقيقي .



وقد طبقت شهرته الافاق ونال الحظوة عند عظماء عصره من ملوك وامراء وساسة ومفكرين مع انه كان شخصا متمردا على كل قيم العصر وافكاره وتقاليده وعاداته .


ولد فولتير في باريس عام 1694 وتوفيت والدته اثناء ولادته وقد كان طفلا مريضا عليلا توقعوا له ان لا يعيش طويلا ولكنه عاش اربعة وثمانين عاما . بعد ان شب عن الطوق تتلمذ على يد اليسوعيين ودرس علم اللاهوت والميتافيزيقيا كما درس الشعر والفكر والفن والادب . وقد واتته الموهبة الشعرية بشكل مبكر فكان يكتب الشعر بسهولة وعفوية .



بدأت مشاكله مع السلطة بشكل مبكر ففي عام 1715 توفي الملك الفرنسي لويس الرابع عشر وخلفه ابنه لويس الخامس عشر وكان لما يزل صغيرا وقليل التجربة وليس لديه القدرة على قيادة بلد كبير ومهم بحجم فرنسا التي كانت في ذلك الوقت قلب اوربا واقوى دولة في القارة والعالم . وعجز لويس الصغير عن السيطرة على البلاد وافلت زمام السلطة من يده وسيطر على السلطة بصورة غير رسمية الوصي على عرش البلاد . وقد ادى انفلات الحكم الى حدوث ازمة اقتصادية سببت اضطرابات واسعة في باريس ساهم فيها فولتير بقصائده النارية مما ادى الى القائه في سجن الباستيل الذي قضى فيه احد عشر شهرا وله من العمر واحدا وعشرين عاما فقط



بعد خروجه من السجن اتجه للكتابة للمسرح . وفي عام 1718 حققت مسرحيته عن مأساة اوديب نجاحا كبيرا في باريس واستمر تمثيلها خمسا واربعين ليلة متواصلة .



بعد عدة تجارب مسرحية فاشلة كتب روايته الشعرية (هنرييت) والتي نجحت هي الاخرى نجاحا منقطع النظير وجعلت منه كاتبا مشهورا .



عاود فولتيير الاصطدام مع السلطات السياسية الفرنسية مما ادى الى سجنه مرة اخرى في سجن الباستيل لفترة قصيرة ثم نفيه الى انكلترا .



في انكلترا درس اللغة الانجليزية بجدية وعمق وامتلك زمامها ودرس امهات الكتب الانكليزية في الادب والتاريخ والفلسفة واصبح معجبا بجو الحرية الفكرية الكاملة التي يعيش في ظلها الكتاب الانكليزي . ففي انكلترا لا وجود للكهنوت ولا سلطة للكنيسة لذلك فأن المفكرين احرار فيما يكتبون حيث لا وجود لسجن الباستيل ولا وجود لحاكم مستبد فالبرلمان هنا هو اقوىمن اي حاكم .



في انكلترا الف كتابه (رسائل عن الانكليز ) كتب فيه انطباعاته عن المجتمع الانكليزي وجوالحرية الفكرية التي يتمتع بها والفرق بين الحكم الملكي الدكتاتوري في فرنسا والحكم الديمقراطي المتنور في انكلترا ولكنه لم ينشرها في فرنسا .



في عام 1729 وافق الوصي على عرش فرنسا على عودة فولتير الى باريس وقد عاد بالفعل وعاش في الفترة الاولى بعد عودته حياة هادئه ولكن ما ان تم نشر كتابه (رسائل عن الانكليز)في فرنسا حتى بدأت السلطات الفرنسية تلاحقه لما يحتويه الكتاب من نقد شديد لاسلوب الحكم في فرنسا لذلك فقد اضطر الى الاختفاء عن اعين السلطات .



في كتابه المذكور يهاجم فولتير الطبقة الارستقراطية الفرنسية التي تعيش على حساب استغلال واستعباد الشعب الفرنسي كما هاجم رجال الدين الذين يستنزفون الشعب بجمع التبرعات والصدقات . وقد اغضب كل ذلك الحكومة فاصدرت قرارا بحرق الكتاب علنا واعتباره مناقضا للدين والاخلاق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق