Translate


الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

الشيوخ الثلاثة‏




 

خرجت ا مرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها. لم تعرفهم. وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.

سألوها: هل رب البيت موجود؟ 

فأجابت :لا، إنه بالخارج. 

فردوا: إذن لا يمكننا الدخول. 

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث.

قال لها :اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا!

فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.

فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين. سألتهم : ولماذا؟

فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو احد اصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة) ، وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم. 

دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل.

فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة) .

دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء! خالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟ 

كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في احد زوايا المنزل.

فأسرعت باقتراحها قائلة: اليس من الأجدر ان ندعوا (المحبة) ؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب! 

فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! 

اخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا! 

خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا. 

نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح) قائلة : لقد دعوت (المحبة) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟

فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجا، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه. أينما توجد المحبة ، يوجد الثراء والنجاح .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق