Translate


الأربعاء، أكتوبر 06، 2010

مفاوضات 'خلود' نظام مبارك




بقلم خالد حسن

مصر ترعى المفاوضات بين سلطة رام الله والصهاينة، العالم كله يعلم أنه لا جديد ولن يكون ثمة جديد لا في هذه الجولة ولا في غيرها، كل ما في الأمر أن الجميع: مصر مبارك والكيان الصهيوني وأمريكا بحاجة إلى قوة دفع واستمرار في الدوران ولو في الفراغ، وربما أحوج هؤلاء هو مبارك، إذ المفاوضات ليست أكثر من ورقة لضمان "خلود" الحكم وتمرير التوريث، سواء من داخل النظام أو العائلة.
قدرة عجيبة على اللعب باتجاهات واهتمامات المجتمع المصري، وإغراقه في حروب من صنعه وتدبيره، أغرقه في حرب كاميليا ومعارك الصور داخليا في وقت كان المجتمع فيه مشدودا للتغيير، وأجاد التسويق بلعبة المفاوضات خارجيا في أتعس بقعة وأكثرها شؤما وإيلاما على الأمة "شرم الشيخ"، ليؤكد للجميع مرة أخرى، أنه ليس هناك راع للسلام أخلص وأوفى من مبارك ووريثه، ولعله بهذا يضمن موافقة على الرئيس القادم.
وليس هناك أحرص على المفاوضات من نظام مبارك، لأنها توفر له فرصة للبروز أو التخفف من لعنة الإخفاقات التي تطارد مصر مبارك.
المجتمع المصري لا يدري ماذا يفعل، وما عاد يقوى على مراوغات نظام مبارك وخدعه، من معركة إلى أخرى وحروبه لا تنتهي، المهم أن ينتصر في معركة البقاء في السلطة ولو على حساب خراب البلد برمته.
يُستنزف ـ هذا المجتمع ـ في "المعارك الصغرى"، يجهز عليه بالضربات المتتالية، وصولا إلى كلمة السر بعد كل هذا الضجيج والصخب، "ليس ثمة فائدة" من أي تغيير، إنها تعميم لحالة اليأس والعزوف والانغلاق على الانشغالات اليومية التي يسحق فيها الآدمي ويُفرغ من كل معنى إنساني.


هناك تعليقان (2):

  1. كلامك كله سليم

    اللهم ارفع عنا هؤلاء الظالمين والعنهم بظلمهم

    ردحذف