Translate


الثلاثاء، أكتوبر 19، 2010

ديفيد غاردنر ... يدقّ ناقوس الخطر



يعصف بالشرق الأوسط اليوم شتى الشرور: حروب وأخبار حروب، إرهاب وقتل، قمع وظلم. فلا يزال العراق غارقاً في بحر من الدماء والتفجيرات والأعمال الإرهابية، بينما يقف سياسيوه عاجزين عن تشكيل حكومة. وتصرّ إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم رغم العقوبات التي فُرضت عليها. كذلك يخيم القلق على لبنان مع كثرة الأقاويل عن تورط أعضاء من 'حزب الله' في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
أما إسرائيل المتعنّتة، فما زالت تضيّق الخناق على الفلسطينيين، وتستعد لتوجيه ضربة إلى لبنان أو إلى منشآت إيران النووية. كل هذا يدفع بالمنطقة إلى شفير الهاوية.
بدأت آخر حبات الرمل في ساعة الشرق الأوسط تتهاوى بسرعة، مشيرة إلى اقتراب النهاية. لذلك يتحدث ديفيد غاردنر عن فرصة أخيرة في الشرق الأوسط في كتابه الجديدLast Chance: The middle East in the Balance.
يعرب غاردنر في كتابه هذا عن جرأة وصراحة افتقر إليهما عدد كبير ممن كتبوا عن الشرق الأوسط، منطقة تشكّل موضوعاً شائكاً يخشى كثيرون خوض غماره. يتألف الكتاب من ثمانية فصول ترتكز على مقابلات أجراها غارندر خلال عقد تقريباً مع أبرز 'لاعبي' الشرق الأوسط، أمثال العاهل الأردني الراحل الملك حسين، الرئيس المصري حسني مبارك، الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قبيل اغتياله.
تحدث غاردنر عن لقاء قصير بين الحريري والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في 24 أغسطس (آب) عام 2004. في هذا اللقاء، قال الأسد للحريري: 'دمرنا البلد مرةً ويمكننا إعادة الكرة'. وفي 14 فبراير (شباط) عام 2005، اغتيل الحريري في انفجار سيارة ضخم في بيروت.

أصداء إيجابية
لقي الكتاب أصداء إيجابية واسعة، واعتبر كثيرون قراءته ضرورة لكل المعنيين بشؤون الشرق الأوسط. فعنه ذكر باتريك سيل، مؤلف كتاب :Asad of Syria يُشكّل كتاب ديفيد غاردنر أكثر مراجعات الشرق الأوسط حيوية، دقة، وإثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة. لا شك في أن هذا الكتاب ممتع ومنوّر، إلا أنه سيثير حفيظة قراء كثر، لأن اندفاعه الصريح يمس جوهر المشكلة. ولفهم هذه المنطقة الكثيرة الاضطرابات، من الضروري الاطلاع على هذا الكتاب'.
كذلك يؤكد جون سنو، صحافي بريطاني ومقدّم نشرة أخبار القناة الرابعة، أن 'هذا الكتاب يجب ألا يفارق حقيبة مفاوضي الرئيس أوباما المعنيين بشؤون الشرق الأوسط'.
يعتمد غارندر على خبرته الطويلة في الشرق الأوسط لطرح قضاياه ومشاكله بدقة لامتناهية. فقد أمضى سنوات عدة يعمل محرراً لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة Financial Times. وفاز عام 2003 بجائزة 'ديفيد وات للصحافة السياسية' عن كتاباته حول الشرق الأوسط. تكوّنت فكرة هذا الكتاب بعد إعداد غاردنر تقريراً بشأن الحوكمة العربية لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو، وأبصرت النور كتاباً متكاملاً في عام 2009.
يستهل غاردنر الفصل الأول بسرد واقعة مضحكة مبكية، متحدثاً عن دبلجة فيلم والت ديزني The Lion King إلى العربية. فقد وقع القيمون على هذا العمل في مشكلة ترجمة الكلمتين أسد وملك، نظراً إلى ارتباط كلمة أسد بعائلة الأسد الحاكمة في سورية وكلمة ملك بملوك السعودية أو الأردن. ومن هذه الحادثة ينطلق غاردنر ليتحدث عن 'الأدغال السياسية العربية'. فيروح يفصّل إخفاقات الحكومات العربية وظلم بعض الحكام العرب والفساد المستشري بين أفراد الطبقة الحاكمة في عدد من بلدان الشرق الأوسط. ويتناول في فصوله المختلفة مصر والأردن ولبنان والعراق والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن ظاهرة بن لادن. كذلك يتطرق إلى القضية الفلسطينية وإسرائيل، التي تعميها عقليتها العدائية الدموية عن مصالحها. ويستطرد أيضاً، متحدثاً عن إيران وباكستان وتركيا.

إرهاب
يحمّل غاردنر الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة وأوروبا، مسؤولية كبيرة، إذ يتهمه بدعم الحكام المستبدين والتغاضي عن الفساد. لذلك، حَمَل الغرب نار العنف والإرهاب إلى عقر داره. يذكر غاردنر: 'إذا لم تجد البلدان العربية والشرق الأوسط الأوسع سبيلاً إلى الخروج من بؤرة الاستبداد، فسيُحكم على شعوبها بالعيش في يأس وذل وبمواجهة غضب جيل بأكمله، ما يصبّ الزيت على النار المستعرة في أكثر مناطق العالم قابلية للاشتعال. لذلك، على المواطنين شقّ طريقهم هم بأنفسهم للخروج من هذه الحفرة. لكن يجب ألا يتوقَّعوا أن يكف الغرب عن الدوس على أصابعهم'.
يعزو غاردنر دعم الولايات المتحدة وأوروبا للطغاة في الشرق الأوسط إلى خوفهما من البديل الذي ستقدّمه العملية الديمقراطية: 'رجال يرتدون العمائم'. لكن خسارة الغرب 'جرأته الديمقراطية'، على حد تعبير غاردنر، أدت إلى ظهور التطرّف الإسلامي الذي يخافه الجميع. ويعتبر الكاتب أن بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي ما هما إلا عوارض هذا السلوك الغربي، التي تفاقمت نتيجة الفقر والعوز. فخمس سكان العالم يعيشون في الفقر واليأس، ما يساهم في انتشار الإرهاب.
لكن بعض النقاد يخالف غاردنر الرأي في إلقائه اللوم كله على كاهل الغرب، معتبراً إياه المسؤول الفعلي عن الفوضى التي تعمّ المنطقة. فالغرب، في رأي أولئك، ليس المجرم الذي ارتكب مصائب الشرق الأوسط كافة، وهو لا يتمتع بالقدرة اللازمة لحلها. في هذا الصدد، يسأل جيمس بوشان في صحيفة The Guardian: 'هل دفع الغرب العرب (أو حتى الإيرانيين) إلى السير وراء كل حاكم زائف، من عبد الناصر إلى أسامة بن لادن، وإلى تضييع الفرص الاقتصادية والسياسية الحقيقية؟ وهل قوّض الغرب الطمأنينة التي كان يعيش فيها العرب والإيرانيون... أو حوّل مدناً شهيرة، مثل القدس وأصفهان والمدينة، إلى منتزهات من الإسمنت؟'. ففي مختلف أنحاء العالم الشرق أوسطي، يشبه الغرب، في نظر بوشان، طيفاً لا يمت إلى الواقع المرير والهش بصلة، إلا أنه يُستخدم كعذر لتبرير الاستسلام واليأس. أما عن ظاهرة بن لادن، فيرى بوشان أن التمرد العنيف قلّما يستمر بعد موت الجيل الذي ساهم في ولادته. لذلك يستخلص أن ظاهرة بن لادن بدأت راهناً بالتراجع.

فرصة أخيرة
ما هي الفرصة الأخيرة التي يتحدث عنها غاردنر؟ إنها الفرصة الأخيرة ليتوقف الغرب عن اعتماده 'الواقعية السطحية' ويكفّ عن تدخله الأعمى في شؤون بلدان الشرق الأوسط. ويقسّم الكاتب الحل إلى ثلاثة فروع: التوصل إلى حلّ واضح ومنطقي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، عقد صفقة ناجحة مع إيران، وبذل جهد كبير للترويج للديمقراطية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
عند تناوله الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، يتحدث غاردنر بواقعية، موضحاً أن خيارَ إسرائيل جلي، فإما الأرض أو السلام. لكنه يستدرك قائلاً إن الجمود الطويل في المسار الفلسطيني- الإسرائيلي وما يرافقه من عنف وحروب منذ ولادة الدولة العبرية يناسب القادة العرب. فقد اتخذ هؤلاء الزعماء من خطر 'الكيان الصهيوني' سيفاً سلطوه على رقاب شعوبهم ومبرراً عللوا به طغيانهم واستبدادهم. كذلك يؤكد غاردنر حق الدولة الإسرائيلية في الوجود والاستمرار. إلا أن هذا الحق لا يخولها بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. يحاول غاردنر إظهار مدى انحراف الخطط الإسرائيلية عن درب السلام. فيستشهد بمقابلة أجراها دوف ويسغلاس، مساعد رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، مع صحيفة 'هآرتس'. أوضح ويسغلاس في هذه المقابلة أن الانسحاب من غزة حقق غايات عدة: تجميد عملية السلام في الشرق الأوسط، الاحتفاظ بكل المستوطنات في الضفة الغربية، حرمان الفلسطينيين من إقامة دولة، وإرجاء قضية اللاجئين والقدس والحدود النهائية إلى أجل غير مسمى. ولا يزال هذا الوضع قائماً حتى اليوم. تابع ويسغلاس موضحاً: 'عندما نجمّد عملية السلام، نحول دون إقامة دولة فلسطينية. فقد حذفنا من أجندتنا فكرة إنشاء دولة فلسطينية وكل ما يتعلق بها'. ويشير غاردنر إلى أن كلمات ويسغلاس هذه تشكّل برهاناً إضافياً على أن مختلف أطياف الطبقة السياسية الإسرائيلية تعتقد أن إدارة الصراع تقتصر على التفاوض في ما بينها، في حين أن إسحق رابين أكّد أن السلام يُعقد مع الأعداء.
في المسألة الإيرانية، يعتبر غاردنر إعطاء إيران مكانة بارزة وضمان أمنها كافيين لتحريرها من 'ابتزاز الملالي الوطني الزائف' ومن تاريخ حافل بالحوادث السلبية، منها الانقلاب الأميركي البريطاني ضد رئيس الوزراء الوطني محمد مصدّق في عام 1953، أزمة رهائن السفارة في طهران بين عامي 1979 و1981، وتفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1982 ومقتل 241 أميركياً. يذكر غاردنر أن مخاوف إيران الأمنية تتشابك مع شعورها بأن أي صفقة تبرمها مع الولايات المتحدة والغرب يجب أن تمنحها، إلى جانب الأمن، مكانة بارزة. لكن واشنطن تتحرك اليوم لمعالجة القضية الإيرانية بالسبل الدبلوماسية، ولا نية لها في إنشاء قوة إقليمية تكون خصماً منافساً لإسرائيل، وفق غاردنر. وهنا يكمن محور المشكلة الدبلوماسي والاستراتيجي.
أما الحل الثالث الذي يطرحه غاردنر، الترويج للديمقراطية، فبعيد المنال. يقرّ غاردنر نفسه أن التخلي عن الأنظمة المستبدة الراهنة قد يؤدي إلى نتائج أسوأ. لذلك يكتب: 'غالباً ما يظن المنادون بالديمقراطية أنها سترسّخ الاستقرار في المنطقة، إلا أنهم مخطئون'. وخير دليل على ذلك الانتخابات الديمقراطية التي أوصلت 'حماس' إلى الحكم في غزة. فضلاً عن ذلك، ثمة احتمال أن تقطع الأطراف الإسلامية، التي تصل إلى الحكم بالسبل الديمقراطية، هذه السبل. قال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي: 'إذا تضارب الدين مع الحرية، فسيعاني الدين لا محالة'. بيد أن ما حصل خلال تبوئه سدة الرئاسة كان مخالفاً لذلك. فقد أعاق مجلس صيانة الدستور معظم تشريعاته، ومُنع نحو ألفَي مرشح مصلِح من خوض الانتخابات.
في الفصل الأخير من الكتاب، 'السلام العربي: الشرق الأوسط والغرب'، يشيد غاردنر بتركيا، التي نجحت في الجمع بين الإسلام والديمقراطية في تجربة فاعلة. ويعزو هذا النجاح إلى حزب 'العدالة والتنمية' وقائده رجب طيب أردوغان. لكن هذه التجربة ما زالت عرضة للخطر بسبب الأصوليات الإسلامية في الدول العربية، إذ تصور تركيا بلداً علمانياً بحتاً يحتل فيه الإسلام مكانة مهمَّشة.
يعتبر غادنرد أن حَمل العالمَين العربي والإسلامي على تبني الديمقراطية ليس من مسؤولية الغرب. ولا شك في أن القوة لا تشكّل الوسيلة الفضلى لتحقيق هذا الهدف. لذلك يحض الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، على التمسك بإيمانها بالقيم الغربية والحرية. فعلى الغرب أن يرسم إطاراً سياسياً داعماً للحرية، بعيداً عن التحيز للحكام المستبدين الحاليين، ويترك لدول الشرق الأوسط حرية الاختيار.
كذلك يكتب غاردنر أن السياسات الغربية يجب ألا تسعى إلى تغيير نظام ما أو دعم هذا الزعيم أو تلك الحركة وذاك الحزب. فلهذه التدخلات تأثيرات عكسية. فلا تزال شعوب الشرق الأوسط تعتبر الأفكار والقيم الغربية جذابة، إلا أن كثيرين يرفضونها لأن الغرب يتصرف كما لو أنها لا تنطبق عليهم.
في الختام، يذكر غاردنر أن على صناع السياسات الغربيين الاختيار. ويبرر هؤلاء خياراتهم بحجج واهية غالباً. فإسرائيل دولة ديمقراطية وحليف استراتيجي. ونظام الحكم في مصر يضمن للغرب عبوراً آمناً لقناة السويس مقابل ثمن بخس نسبياً. ولا يُعتبر البديل عنه جذاباً: مجموعات أصولية متشددة. وينطبق الأمر عينه على المملكة العربية السعودية، التي تتربع فوق ربع احتياطي العالم من النفط وتشكّل مفتاح التحكم في مختلف دول الخليج. ولا شك في أن البديل عن آل سعود ليس بالخيار الجيد: أسامة بن لادن وأصدقاؤه.
لكن لهذه الخيارات عواقب، حسبما يُظهر غادنر. فانحياز الغرب يسلب الشعوب إرثها وحرياتها. وإذا كان الغرب سيتمسك بخياراته هذه، يجب ألا يستشيط غضباً في حال فجّرت قوى ساهم هو في ولادتها منتجعات وفنادق وقطارات وسفارات وغيرها. علاوة على ذلك، يجب ألا يصر الغرب، عندما تحلّ به هذه المصائب، على أنه مكروه بسبب حريته وأن العالم قد تبدّل. فالعالم لم يتغيّر لأن الغرب اختار إبقاءه على حاله، وفق غاردنر.
ويتهم غاردنر أيضاً صناع السياسات الغربيين بالتلاعب بمفهوم 'الاستثناء العربي' للفوز بمكاسب قصيرة الأمد. وما من عربي (حتى الأصدقاء الذين خانهم الغرب مع أنهم يعتبرونه القيِّم على إرث الحرية) سيرى هذه الخطوة غير اعتداء على الإسلام والحرية في آن.
كذلك يدعو غادنر القوى الغربية إلى عدم التشكي عندما تُظهر الحروب الاختيارية (العراق عام 2003 ولبنان عام 2006 وإيران مستقبلاً) مدى عجزها العسكري. فأقل الخبراء الاستراتيجيين خبرة يدركون أن ما من جيش نظامي يستطيع الانتصار على مقاتلين غير تقليديين، وأن ما من قوة جوية بمقدورها هزم عدو على الأرض.
في خلاصة القول، شدد غاردنر في كتابه Last Chance: The middle East in the Balance على أن الوقت قد حان ليبدأ العرب بالقيام بخياراتهم هم بأنفسهم. لكنه لا يدعي أن الغرب لن يحاول التأثير فيها. ولكن في مطلق الأحوال، ما زال الطريق أمام الشرق الأوسط محفوفاً بالمخاطر. وهذه، على حد تعبير غاردنر، الفرصة الأخيرة، وقد تصبح فرصة ضائعة إن لم يحسن العرب والمسلمون اتخاذ القرار. يقول غاريث إيفنز، وزير الخارحية الأسترالي السابق: 'رسالة هذا الكتاب واضحة وقوية. توقفوا عن دعم الحكام العرب المستبدين، لا ترفضوا نتائج الانتخابات الديمقراطية التي لا تتلاءم مع مصالح الغرب، ولا ترجعوا إلى الواقعية السطحية. اتركوا العرب يقررون مصيرهم كما يحلو لهم'.
غير أن بعض النقاد اعتبر الخلاصة، التي توصلوا إليها، أكثر سوداوية مما يختم به غارندر كتابه. فمن خلال ما دوّنه، نفهم أن فرص قيام دول شرق أوسطية تزدهر فيها الحرية ضئيلة جداً. لكن بوشان في صحيفة The Guardian يشير إلى أن غاردنر غفل عن واقع مثير للاهتمام تجلى أخيراً في الشرق الأوسط الحديث، واقع يحمل المخاطر كما الفرص. فقد توقفت إسرائيل عن الانتصار في حروبها.

غاردنر في سطور
ولد ديفيد غاردنر في بروكسل وحصّل علومه في كليّتَي ستونيهورست وسانت جون في أكسفورد. في عام 1978، انضم إلى فريق عمل صحيفة Financial Times. وعمل بين عامي 1995 و1999 محرراً لشؤون الشرق الأوسط. ويشغل اليوم نصب محرر الشؤون الدولية في هذه الصحيفة.
تزوج غاردنر سامية نخول، صحافية لبنانية تعمل مع وكالة رويترز. وفي عام 2003، فاز بجائزة 'ديفيد وات للصحافة السياسية الدولية' عن كتاباته حول الشرق الأوسط. كذلك عُيّن باحثاً بارزاً في كلية سانت أنتوني في أكسفورد في عام 2008.
ألقى غاردنر محاضرات في عدد من المؤسسات الفكرية والجامعات والجمعيات الثقافية في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، من بينها جامعة أكسفورد، جامعة لندن، جامعة كاليفورنيا، جامعة جونز هوبكنز، الجامعة الأميركية في بيروت، مجلس العموم، مجلس اللوردات، والبنك الدولي. وشغل أيضاً مناصب مهمة في مركز السياسات الخارجية (لندن) ومركز الدراسات السياسية الأوروبية (بروكسل) ومركز الدراسات الاقتصاد والسياسات الخارجية (اسطنبول).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق