Translate


الأربعاء، أكتوبر 20، 2010

هاني نقشبندي




هاني نقشبندي ، هو إعلامي وكاتب سعودي، تدرج في عدة مناصب صحفية حتى رأس تحرير مجلة سيدتي ومجلة المجلة السياسية، كما ساهم في تأسيس مجلة الرجل، اصدر اول رواياته في اوائل عام 2007 بعنوان "إختلاس" وطبع منها 4 طبعات حتى الآن. رواية أثارت الجدل والنقد. ورواية سلاّم في 2009. ويقدم برنامج تلفزيوني على تلفزيون دبي "حوار هاني" برنامج سياسي اجتماعي انساني يناقش من خلاله القضايا العربية المطروحة على الساحة. ويكتب حاليا مقالات في عدة صحف ومواقع الكترونية.
الرواية أثارت الجدل والنقد. قال عنه د. صلاح فضل .. سيلعب النقشبندي دورا في الرواية السعودية مثل دور الكاتب الراحل احسان عبد القدوس.
أقام الكاتب والروائي السعودي هاني نقشبندي حفل توقيع لصدور الطبعة الثالثة من رواية "اختلاس" حيث أقيم حفل التوقيع بالتعاون مع شركة المجرودي للتوزيع وذلك في فرع الستي سنتر في بر دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور حشد كبير من المثقفين والإعلاميين حيث حرص الحضور على اقتناء الرواية وقد قام الأستاذ هاني بالتوقيع عليها، وعبر هاني نقشبندي عن تقديره وامتنانه للحضور الكبير للإعلاميين وخص بالذكر صحيفة "الرياض" الذي وصفها بالحريصة على مواكبة ومتابعة كافة الفعاليات والأحداث في كافة المجالات وخاصة الثقافية.
يذكر أن رواية "اختلاس" صدرت في يناير 2007عن دار الساقي ببيروت، وحسب ما صرح فإن الرواية مشتقة بكاملها من تجربته الشخصية في عالم الصحافة وتحديدا فترة رئاسته لتحرير مجلة "سيدتي" التي استمرت لأكثر من خمسة أعوام، حيث قال انه كان يصلني يوميا أكثر من مائة رسالة عبر البريد الإلكتروني ولمدة ست سنوات ما يعني أن الآلاف من الرسائل حملت الكثير من المعاناة التي تلاقيها المرأة في المجتمع على مدار الفترة ومن هنا نبعت فكرة اختلاس والتي تقوم على مجموعة من الحقائق.
وحسب ما صرح الأستاذ نقشبندي فإن الرواية تلقى اقبالا واسعا من القراء في العواصم العربية حيث قال ان طبعتها اللأولى قد نفدت ثم اعيدت في طبعة ثانية بأكثر من خمس آلاف نسخة وهو ما شجعني أنا والناشر إلى اعادة طباعتها للمرة الثالثة على ان يتم توزيعها في كافة العواصم العربية.

قالوا عنه
استطاع الصحفي السعودي هاني نقشبندي في رواية "اختلاس" أن يقدم لقارئه بحرا من الحقائق المرة والمالحة رغم رفده لهذا البحر بأنهار من كلمات وجمل عذبة جدا. وإذا كان الرجل دكان عقاقير متنقل لحبوب منع الحمل كما أبدع الشاعر التشيلي بابلو نيرودا فإن الرواية التي تعرض لها "العربية.نت" أدناه حانوت متنقل لبيع حبوب الأمل والتواصل في المجتمع الشرقي من خلال كشف خفاياه أولا.
ويُخيل لقارئ الرواية أن بطلة وبطل هذا العمل الأدبي نائمان على حافة السرير ذاته وكل منهما يروي قصته على مسامع الراوي الجالس على أريكته في الغرفة ذاتها.
وصدرت رواية "اختلاس" عن دار الساقي في بيروت، وهي عمل أدبي يسعى لكشف جانب مستور في المجتمع السعودي، و"لا يستهدف الإثارة" كما يصف المؤلف روايته.
وفي سياق السرد القصصي الذي يعتمد "سلاح التشويق" وتحريض القارئ على القراءة بشغف عميق، تبرز شخصية سيدة سعودية تدعى "سارة"، والتي تعيش البؤس والتعاسة مع زوجها "خالد". خالد لا يعرف من جمالها وحقوقها كامرأة حسناء ومثقفة سوى بضع دقائق على الفراش يمضيها كما لو كان في حلبة مصارعة، وليس في علاقة زوجية حميمية. وسارة مثلها مثل صديقاتها تفكر بالطلاق والتخلص من هذا الزوج "خالد".
نقرأ تارة عن سارة وأشيائها وغرفة نومها وتفاصيل علاقتها بزوجها وكلام عن الفلسفة والدين والشعر، وفجأة ينقطع السرد ليبدأ بقصة أخرى هي قصة هشام رئيس تحرير المجلة النسائية التي تصدر في لندن، فيندفع القارئ لقراءة حكاية هشام حتى يعود مسرعا ويعرف ماذا جرى مع سارة. وهكذا دواليك في حلقة سردية حلزونية، ينجح المؤلف في استخدام سلاح التشويق.
ومن خلال المجتمع الصغير المحيط بـ"سارة" نتعرف على اوضاع المرأة السعودية حيث تقص كل صديقة من صديقاتها قصتها ومأساتها مع الشقيق أو الأب أو الزوج، وهذه القصص كلها هي محتوى رسائل ترسلها سارة إلى هشام في لندن، ومن هنا تبرز تقنية سرد كلاسيكية وهي القصة ضمن القصة أو السرد ضمن السرد.
صديقتها عفراء فنانة ترسم لوحات، وتقول: "لا أرسم من أجل المال، بل من أجل الألم الذي أفرغه في لوحاتي!".
وفي إحدى الرسائل التسعة التي ترسلها سارة إلى رئيس تحرير المجلة النسائية تنعي فيها الذكورية الشديدة للمجتمع وتقول "أنت، خالد، أشقائي، وحتى الإسكافي .. كلكم تريدون أن تكونوا هارون الرشيد ...." ثم تتابع بحنق شديد "تاريخنا العربي ليس أكثر من قصص نساء، ودماء تتبعثر من أجلهن ...".
وأما شخصية هشام، رئيس تحرير المجلة النسائية، فيمثل الرجل الشرقي الذي حمل موروثا ذكوريا ثقيلا على كتفه وانتقل به إلى لندن. لديه قدرة عجيبة على التفكير بعدة نساء معا ومواعدة جميع النساء وحتى سارة التي لا يعرفها استطاع أن يلتقي بها في خياله. هشام يواعد فتاتين، كلوديا وإيزابيل، وهذه الأخيرة تكتشف لقاءاته مع كلوديا في إحدى المقاهي، فتهجره وهو الذي كان يستخدم حجة مساعدته لها في بحث أكاديمي تعده عن الشرق لكي يصل إلى أحضانها.
وتنتهي الرواية بدرس أخلاقي بالمعنى الحداثي التغييري في سلوك الشخصيات وليس المعنى الكلاسيكي المقصود به "الموعظة". وهذا يبرز عندما تدفع أمور عديدة، منها الرسالة الأخيرة لسارة وتراكم تجربته مع كلوديا وإيزابيل، هشاما هذا إلى كتابة استقالته والتي يمكن أن تحمل معنى أكثر قوة وهو استقالته من "العقلية الشرقية الذكورية"، ويستدل على ذلك بكتابته رسالة إلى سارة، نقتبس منها من الصفحة 385: "كلنا يمكن أن يكون خالدا، زوجك، وكل امرأة يمكن أن تكون أنت. أعرف كل من ذكرت من نماذج الرجال، وأنا أحدهم، من يعتقد أن الملائكة تقف وراء حجرات النوم فلا ترى من في داخلها. هو خطأ ورثته، وهو خطأ الإرث نفسه الذي أعمى عيوننا عما تريد السماء. سأقول نحن المخطئون، لكن ليس خطأنا وحدنا بل أنت مثلنا مخطئة يوم استسلمت لإرادتنا نحن، فأصبحت (آلة قدرية) كما قال والدك".
ويتابع "ومن المرأة تبدأ إرادة الإنسان. لأنها هي من تصنع هذا الإنسان. هي التي تربيه، وتسقيه الفضيلة كما تسقيه الحليب من صدرها. ونحن لسنا إلا ما تزرعه فينا وتبنيه في داخلنا. ومثلما أنت تصنعين الآخرين كذلك أنت القادرة على صنع القوة في داخلك بالثورة على الظلم. فالظلم يا سيدتي فعل اختياري. ومن ارتضاه استحقه".
ويرى هاني نقشبندي أن عمله هو "نص أدبي يسقط على المجتمع العربي عامة". ويقول: "ثمة شئ لم أقصده وهو موجود في العمل من خلال حالة اللاوعي وهو هل عملي هذا تحريضي للمرأة السعودية كرمز للمرأة العربية لتثور على المجتمع.. نعم أنا لم أقصد ذلك وكنت أتمنى لو قصدته أكثر لأنه لا شئ ينجح دون تحريض".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق