Translate


الثلاثاء، أكتوبر 19، 2010

كتاب : الدولة والمجتمع






الإسم: الدولة والمجتمع
المؤلف: الدكتور محمد شحرور
السعر: مجاناً من http://www.shahrour.org/

مراجعة: يُعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي صدرت في التسعينات من القرن الماضي، وقد أحدث ضجة فكرية غير ضئيلة بسبب قرائته الإسلامية المعاصرة للمجتمع والدولة. وهذا الكتاب هو الثاني من سلسلة دراسات إسلامية علمية معاصرة للتنزيل الحكيم بدأها الكاتب المعروف عام 1990 بمؤلفه “الكتاب والقرآن”.
وقد جاء هذا الكتاب في تسعة فصول بدأها الدكتور شحرور بإستعراض نشوء الأسرة والأمة والقومية والشعب، وشرح دور الثورة في تغيير الصيرورة الإجتماعية الإنسانية. ثم حدد الكاتب في الفصل السادس مفهوما معاصراً للحرية والديموقراطية والشورى وشرح مفهوم الدولة وأنوعها، وحدد خصائها حسب التنزيل الحكيم. كما أوضح، في قراءته لقوله تعالى (حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، أن داء العرب والمسلمين يكمن في الآبائية والاستبداد، وشرح أنواع الاستبداد العقائدية والفكرية والاجتماعية والمعرفية والاقتصادية والسياسية، وآثاره ونتائجه السلبية العميقة على علوم القرآن والمجتمع، من خلال شرحه للظاهرة الفرعونية والهامانية والقارونية، كما وردت في التنزيل الحكيم. كما تطرق في الفصل التاسع والأخير لمسألة الجهاد ووضع مدخلاً علمياً لفهم هذه النظرية.
ولا يستمد الكتاب أهميته من منهجه العلمي المتين فحسب وإنما من الإستنتاجات الجديدة المعاصرة التي وصل إليها، فقد وصل المؤلف إلى مفهوم جديد لحاكمية الله، مخالف للفهم السائد لآياته تعالى:
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} – [المائدة:44]
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} – [المائدة:45]
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} – [المائدة:47]
وذلك بشرح معانيها كما وردت في سياق آيات التنزيل الحكيم. ووصل بذلك إلى أن الديمقراطية هي بالفعل من أساسيات العقيدة الإسلامية، وأنها نهج دولة الإسلام وأُس الحرية وجوهرها.
لقد جاء هذا الكتاب ليستجيب إلى نداء الحياة وليُظهر حقيقة التنزيل الحكيم ويبيَن آياته بصورة علمية دقيقة مقنعة، وذلك من خلال التركيز على صدق الخبر القرآني، وعلى الدلالات اللغوية للالفاظ والمعاني في التنزيل. إنه نظَر مشخص ودقيق في المعطيات المركزية الصلبة التي تكتنف الإسلام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق