Translate


الأحد، أكتوبر 03، 2010

الأدب العربي الحديث قديماً / حالياً الشعر العربي في عصر النهضة




المدارس الأدبية




المدرسة التقليدية البيانية ( مدرسة المحافظين ): وهو اتخاذ النمط العربي المشرق، مثلاً أعلى في الأسلوب الشعري.
البيانية: إبراز الجانب البياني في الشعر بشكل واضح والإعتماد عليه أساساً كعنصر من أهم عناصر الجمال فيه، التي يمكن أن يتألف منها نسيج الشعر كالجانب الذهني والعاطفي.
رواد هذه المدرسة : محمود سامي البارودي، اسماعيل صبري.

خصائصها الموضوعية والإسلوبية:
1- وسيلة للتعبير عن حياة الشاعر الخاصة، وأحاسيسه الذاتية.
2- وسيلة للتعبير عن قضايا بلده، ومشكلاته القومية.
3- وسيلة لتسجيل بعض أحداث العصر، وهيّ الخارجة عن نطاق الذات والوطن.
4- تمكنوا من اختيار أغراض تشبهْ أغراض الأقدمين، مطابقة لها حيناً ومحتلفة أخرى.
• هذا الإتجاه يتخذ من العصر العربي القديم عالماً مثالياً، يستقي منه الصور و مفردات البادية المستخدمة أنذاك، مثل الصحراء، الأطلال، الخيام، العقد، ونجد، والكثبان، والألوان الصحراوية نفسها، ومافيها من أماكن ونباتات وحيوانات.
• كما أنه يلتزم منهج القصيدة القديمة من ناحية الأوزان الشعرية المعروفة، والقوافي المنتظمة، لكنّه جدّدَ من ناحية الأفكار والصور بما يتناسب ومجتمعه.
فأنتج كل ذلكَ صوراً حديثة ذات رمز جديد، وروعه خلابة، فلقد استطاع الشاعر التعبير بكل أريحية من دون أن تقف المفردات والمعاني القديمة حائلاً وما يريدُ أن يوصلهُ ويعبّر عنه. مع كلّ ذلك يكون الشاعر صادقاً مع نفسهِ وطبيعة مجتمعه ممّا أدّى بالشعرِ العربي الحديث لأن ينتقل إلى النور والحياة.

من مميزات الشعر التقليدي ( البياني ):
أ‌- حققوا انتصارات في شعر النضال.
ب‌- حلاوة الموسيقى، وروعة البيان، وإشراق الصياغة.
ت‌- لايؤثر حذفَ بيتٍ أو تغييره على الفكرة المراد إيصالها ( لآ وحدة عضوية ).

من عيوب ومساوئ الشعر التقليدي:
أ‌- كثرة خوضِ الشعر المعارك، وتشبعت فيه المجاملات، فأصبحوا يكتبون في أي مناسبةٍ تقام، حتّى ختان الطفل.
ب‌- كثرة العناية بالصياغة، والإفراط بالجانب البياني، إذ تورطوا في المحسنات، والتأريخ، والمجاملات البعيدة عن الصدق.
ت‌- تعلّق صياغتهم الشعرية بالشكل، مهتماً باللفظ، غير مكترثٍ بالمضمون والمعنى، إذْ أهملت الأفكار الدقيقة، والتجارب النفسية العميقة، وإبهام شخصية الشاعر وطبيعته.
عاب أصحاب مدرسة الديوان على مدرسة المحافظين مايلي:
أ‌- اتخاذ النماذج القديمة مثلاً أعلى.
ب‌- زجهم بالشعر في كل المناسبات والمحافل.
ت‌- البعد عن النفس الإنسانية.
ث‌- اهتمامهم بقشور الأشياء، وعدم رعايتهم للوحدة العضوية.

مدرسة الديوان ( الذهنية ) : إنّ أهم سمتين لهذه المدرسة مايلي:
الذهنية : وأصلها الإعتماد على الجانب الفكري في النسيج الشعري، وعدم قصر هذا النسيج على خيوط من العاطفة وحدها . فالواجب عند أصحاب هذه المدرسة أن يخاطب الشعر العقل كما يخاطب القلب، وأن يتسع مفهوم الوجدان بحيث يشمل كل مايجده الإنسان في نفسه من شعور ومن فكرٍ معاً.
التجديدية، ولها فرعين:
1. المفهوم الحقيقي للشعر، ويقصد به أن الشعر تعبير عن النفس الإنسانية، في فرديتها وتميزها.
2. الشكل الفني للقصيدة، وهو مايقوم على اعتبارها كائنا حياً، لكل جزء من أجزائه وظيفة ومكان، كوظائفِ عضو الجسمِ لانستطيع الإستغناء عنه.
رواد هذه المدرسة : عبدالرحمن شكري، ابراهيم عبدالقادر المازني، عباس محمود العقّاد.
اشتركَ أصحاب هذه المدرسة في ثلاث صفات رئيسية:
الأولى : قرأوا الكثير من الثقافة الأجنبية ( الإنجليزية )، بالإضافة للعربية.
الثانية : أنّ أصحابها من المفكرين المغلبين الجانب العقلي.
الثالثة : من الشباب المتطلع، صاحبِ الطموح الرفيع، والأملِ الشامخِ الذي يرونه أكبر من ظروف معيشتهم الظنك.
هذه الثلاث صفات جعلتهمْ ينتجوا شعراً مخالفاً للشعرِ المحافظ البياني، فكانت لهُ سمات مختلفة. ويمكن اعتبار هذه الصفاتْ هيّ من أسباب نشوء هذه المدرسة.
الخصائص الموضوعية لهذه المدرسة ( موضوعات هذا الإتجاه ):
1- اهتمامهم بالعالم النفسي للشاعر، ومايتصل به من تأملات فكرية، ونظرات فلسفية، تهتم بحقائق الكون، وتفتش عن أسرار الوجود. ابتعدوا عن المجال النائي عن نفس الشاعر ووجدانه، فلم يكتبوا في المناسبات السياسية أو التاريخية أو ... إذاً : اهتموا بالموضوعات التجريدية كخلق الإنسان، والبعث، والموضوعات الحسية التي تستَخدِم من البصر طريقاً للبصيرة.
2- كتبوا مايرونهُ هم، لأنهم صنّاع الفكرة ومنتجيها، يحققون الوحدة في إسلوبها، ويجعلونها بناء حياً لاتتعدّى أغراضها، ولاتتنافر أجزائها، وإنّما يتناولون تجربة واضحة يصلح بأن يوضع لها عنوانٌ يشيرُ لمضمونها، وتناثر أجزائها.
العاطفة في هذه المدرسة: العاطفة عندهم تأتي وراء الذهن، وهذه العاطفة تكون من نوع مفعم بأحاسيس الأسى، ملأى بمشاعرِ المرارة، جياشة بالحزنِ والضيقِ الذي يبلغ حدّ اليأس !.
عيوب هذه المدرسة :
أ‌- برود ذهني.
ب‌- جفاف شعري.
ت‌- الميل للعقلانية عند المجددين.
نموذج لهذه المدرسة، يقول المازني:
بأيدينا قلوبكموا ... لنا فيها ألآعيب
وفينا الخير موجودٌ ... ومنا الشر مجلوب
ولا عن حرفنا معدىً ... ولا في الأرضِ محجوب

المدرسة الرومنسية ( العاطفية – مدرسة أبولوا ) الاتجاه الإبتداعي العاطفي:
يغلب على هذه المدرسة النسيج العاطفي، وتقوم على الإبتداع المجاوز حد التجديد في الموضوعات والأساليب، وتقوم على نزعة عاطفية.
أسباب نشأة هذه المدرسة :
1- تجمّد الإتجاه الشعري الأول ( اي المدرسة المحافظة على الموروث الشعري القديم )، وإصابة الثاني بالإنحسار والضمور، في حدود معينة.
2- كما اعتبرت خطوة أفسح نحو التّجديد.
3- التأثر بالشعر الرومانتيكي الأوروبي.
4- التأثر بأدب المهجر.
5- الشعور الغامر بالحرية، والتشبع بروح الثورة، والإستقلال بالشخصية المصرية.
أدّى كل ذلك إلى نشأة هذه المدرسة، التي اتّسمت بالحرارةِ والإنتقال، والذي عوض بدوره مابليت بهِ المدرسة التقليدية و الديوان.
روّاد هذه المدرسة : أحمد زكي أهمْ رائدٍ فيها، عاش في انجلترا واهتم بقراءة الشعر الغربي، ابراهيم ناجي أحد أبرز عوالم هذه المدرسة، يعرف الإنجليزية كذلك واهتمّ بالشعر، محمّد عبدالمعطي ( الهمشري ) الذي خطا خطوهم، وغيرهم الكثيرين ...
مسمّى ( أبولو ) : بداية أسست مجلة نشروا من خلالها مايكتبون من شعر، ثمّ توسعوا فأسسوا جمعية سمّيت فيما بعد عند الأدباء بـ ( أبولوا )، أو جماعة أبولوا.
خصائص هذه المدرسة المتصلة بالموضوعات:
1- اهتموا بموضوع الحب والمرأة.
2- هاموا في الطبيعة.
3- الحنين إلى مواطن الذكريات والهروب إليها في لهفة جزينة.
4- موضوعات الشكوى، فهم كثيراً مايبثون أحزانهم وآلامهم ومرارتهم، المعروفة الأسباب أحياناً، والغامضة أحياناً أخرى.
5- تصوير البؤس ( الشعر الإجتماعي )، حيث أبرزوا بعض من الجوانب المظلمة في المجتمع، كالريفِ ومايحوطه من فقر، والفلاح ومايعتريه من ظلم وقهرْ.
6- الشعر الرمزي، ولم يكن شائعاً، بل تناولوه أحياناً للمعالجة بطريقة رمزية، مع أن الرمزية تفقد الشعر مضمونه.
7- التأمل في الحقائق الكونية، من منظار صوفي، وفلسفية أحياناً، لكن بروح عاطفية تتناسب مع هذه المدرسة.
خصائص هذه المدرسة من حيث الإسلوب وطريقة الأداء :
1- الطلاقة البيانية وحرية التعبير : إذ تستخدم اللغة استخداماً جديداً، أو شبه جديد، في استخدام الألفاظ ودلالاتها، إذ يتوسع في نقل الألفاظ من مجالات استعمالاتها القريبة المألوفة لمجالات مبتكرة، لاعن طريق المجاز القديم، إنما عن طريق مجاز جديد يعتمد على تراسل الحواس، كأن تستعمل للشئ المسموع ما أصله للشئ المرأي أو الملموس أو المسموع. ووضع الصفات عن موصفاتها، ثمّ التوسع الكبير في المجازات والإبتكار المبدع في الصور ( تكوين معجم شعري خاص ومؤثر، من الكلمات ماكان ذا موسيقة، ومن التعابير ماكان ذا إيحاءات خاصة ).
2- الرمزية : يقول بودلير ؛ إن العطور والألوان والأصوات تتجاوب، أي : أن لوناً خاصاً قد يحدث في النفسِ أثراً مشابهاً للأثر الذي يحدثه صوت معين، أو عطراً بذاته، وبهذا يكون بين الحواس تراسل وتجاوب، بحيث تتلقى حاسة معطى حاسّةٍ أخرى . فالتعابير الرامزة عندهم يغلفها ستر من الضباب الخفيف، ويغشيها من الإبهام اللطيف، فيحول بينها وبين الدلالة المباشرة. فهي تثير في النفس رؤى وأحاسيس مبهمة، أو تخلق علاقات بين أشياء تبدو غريبة، لاتعطي مدلولاً مجازياً دقيقاً.
3- التجسيم : تحويل المعنوياتِ من مجالها التجريدي، إلى مجالها الحسّي، ثمّ يبث فيها الحياة، ويجعلها كائناً حياً، تنبضُ وتتحرك، على الرغم مايعانية الناقد فيها.
4- التشخيص : وهو منح الحياة الإنسانية لما ليس بإنسان، وكأنه إنسان يحسّ إحساسه، ويفكّر تفكيره، ويفعلُ أفعاله.
نموذج :
فنسيم الماء يسرق عطراً ... من رياضٍ سحيقةٍ في الخيالِ
صور المغرب الذكي رباها ... فهي تحكي مدينة الأحلام

5- التجريد : تحويل المحسوسات – التي هيّ طبيعتها – إلى مجال معنوي من خلقِ الشاعر، وهيّ عكس الخاصية 3، وأقل منها شيوعاً.
نموذج :
ثيابه كامنة ممزقة ... كأنها فوقه كفن
هو الهدى حرفتكم عنه محنته ... إن العزيز مهينٌ حين يمتحن.

6- التعاطف مع الأشياء ( متعلقة بالإسلوب وطرقة الأداء ) : إذْ يصل إحياناً إلى حدّ الإمتزاج بها، والحلول فيها، والتفكير من خلالها.
7- التعبير بالصورة ( متعلقة بالإسلوب وطرقة الأداء ): وهو عدم التعبير المباشر عن الأفكار والعواطف والأحاسيس، وانما التعبير عنها من خلال الصورة الشعرية، التي تجسم الفكرة، وتعمق الإحساس بالعاطفة، أ تمثل مشهداً حياً أو جواً نفسياً داخلياً.
8- التجديد في الوصف - وهيّ الخاصية التي كانت نتيجة خواص سالفة : يكثر فيها استخدام الأوصاف الجديدة التي لم يعرفها الإستعمال اللغوي، ولم يألفها التراث الشعري.
9- اللفظة المتصلة بالطبيعة : اذ أكثروا من استعمال الألفاظ المرتبطة بالطبيعة، والجو الروحي . كأسماء المظاهر والمشاهد الطبيعية، والألفاظ المتصلة بالطبيعة كالشفق، والأفق، والشروق والغروب، والفجر والصباح، والشعاع والضياء، والبحر..الخ . المعبد والمصلى، الدير، الصلاة، التسبيح، الخشوع، الناسك، الملاج، والوحي.
10- اللفظة الرشيقة : ذات الخفة على اللسان، وحسن الواقع في الآذن، وذات الخاصية الموسيقية الهامسة . حلم، عروس، خيال، عشاق، سمار، مهد، أقداح، عطر ... الخ 
الخصائص في موسيقى الشعر :
أ‌- الإعتماد الكبير عى القالب المقطعي - مع نظمهم للقصائد ذات الوزن المطرد والقافية الملتزمة : القصائد المؤلفة من مقاطع، والتي تختلف قوافيها من مقطع إلى مقطع، وقد تختلف أوزانها من جزء لجزء.
ب‌- والإعتماد على القالب الموحد.
ت‌- الاعتماد على البحور ذات الموسيقى الجياشة المتدفقة، مثل الخفيف والرمل والهزج، وإلى المجزوءات التي تشيع الحركة والخفة والهمس في نغم الشعر. وتجديدهم في موسيقى الشعر مبنية على أنماط عربية قديمة.
الخصائص من حيث المضمون:
1- غلبة الجانب الوجداني على المضمون الشعري، ( من خلال العاطفة ).
2- غلبة طابع الحزن على تلك العاطفة، ( أساً ومرارة وحنين، ويأس، وتثير الحزن في كثير من الاحايين ).
3- النزعة الفردية الإنطوائية الحزينة، ( التعبير عن أحاسيسه، ويهتم بهمومه الفردية، ولواعجه الذاتية، وشؤونه الخاصة )، سلبيين اتجاه قضايا عصرهم ومشكلات وطنهم، وبدلاً أن يناضلوا بالكلمةِ أخذوا يبكون ويحلمون ويهربون . ويبدوا أن سبب إفراطهم في هذه النزعة : إمّا ان تكون ردة فعل اتجاه الشعراء المحافظين لما أفرطوا فيه من كتابة شعر المعارك والنضال، حتى تحولت قصائدهم لخطب . أو : لعدم نضج الوعي بوظيفة الشاعر ومايجب عليه، وليس بعيداً أن يكون الأمران معاً.
أسباب ومصادر نشوء الخصائص السابقة :
أ‌- التأثر بـ ( الرومانتيكيين )، وميولهم للطبيعة والحب .. الخ.
ب‌- التأثر بنتاج الشعراء الرمزيين، كالإرتباط ببودلير وفرلين.
ت‌- كذلك الأدب المهجري.
ث‌- تأثير المحافظين والمجددين السابقين.

المسرحية
نشأتها ( مصر ) : لم يكن لمصر مسرح قبل 1870م . قبل هذا التاريخ أنشأت مسارح في مصر، لكن ظلّت هذه المسارح أجنبية، لاتقدم عليها مسرحيات عربية، ولايمثل عليها ممثلون عرب، فأول مسرح أنشأه نابليون في مصر 1798م، لستمتاع جنوده، ثمّ سنة 1869م أنشأ مسرح كوميدي. ثمّ قامَ يعقوب صنّوع بإنشاء اول مسرح عربي، لأنه درس في إيطاليا وشاهد الكثير من المسرحيات. وكان كاتباً للروايات، ومسرحياته كانت تتناول قضايا اجتماعية وأخلاقية وسياسية، ومنها الملهاة والهزلية . والشخصيات مزيجاً من المصريين والأجانب. وكان المستوى الفني ساذجاً، واللغة عامية. عمل هذا المسرح حتى 1873م . أنشأ المسيحي الشام – لبنان – أول مسرح في بيرون سنة 1848م، بعد ثلاث سنوات من إغلاق مسرح صنّوع.
جميع المسرحيات المؤلفة ذات العهد المبكر لن تصل إلى مستوى الأدب المسرحي، فمن أهم عيوبها الجانب اللغوي الذي كان غالباً لغة متعثرة بين البديع والركاكة، فقد كانت عامية معلهلة، يتخللها الزجل المقحم، أو فصحى مسجوعة يتخللها شعر غير ملائم للنص المسرحي.
بعد أن تضاعفت ونشطت الفرق التمثيلية في مصر بسبب قدوم فرقة شامية جديدة، ازداد التنافس.

الشعر الحر
الرواية
أول كاتب روائي : هو الدكتور محمد حسين هيكل، في روايته الفنية ( زينب )، حيث بدأ في كتابتها 1910م حينما كان يدرس في باريس، وأكملها سنة 1911م، ونشرها سنة 1912م. وتعبتر رواية زينب رواية فنية، بسبب :
أ‌- لواقعيتها.
ب‌- لسيرها على القواعد الفنية للرواية إلى حد كبير.
ملخص رواية زينب : تصور واقع الريف المصري في تقاليده القياسية، وطبيعته السمحه . حيث تحكي قصة شاب مثقف اسمه حامد، يحب ابنة عم اسمها ( عزيزة )، لكن التقاليد القاسية في الريف تحول دون التعبير عن هذا الحب، بل تقسوا التقاليد لتجبر عزيزة بزوج آخر يختاره أهلها، ثمّ يجد ماحرم منه من فتاة أسمها ( زينب )، لكن زينب لاتفهم هذا المثقف فتتوجه إلى رئيس العمال، فيغادر القرية نهائياً ..الخ، كل الأحداث يمكن تلخيصها في ( عدم الاعتراف بمشروعية الحب، وعدم التسليم بحق الإنسان في اختيار قريته الذي يهتف به قلبه ).
الريف في الرواية كان شاعرياً مثالياً أخاذا.
اعتمد هيكل في روايته على :
أ‌- محاكاة ماقرأ من أدب فرنسي ( خاصة أدب الرومنسيين ).
ب‌- ثمّ من مصر وحنينه إلى الوطن وريفه.

عيوب الرواية :
1- عيب الخطوط والألوان الأجنبية.
2- عيب الإفراط في وصف الريف وتصويره.
3- عدم الدقة في رسم الشخصيات.
4- عدم التسويغ المقنع لبعض الأحداث والتصرفات.
5- استخدامه للعامية في الحوار كثيراً، والسرد قليلاً.
من العجيب جداً هو أنه حين نشرها لأول مرة استحى أن يضع عليها اسمه، بل استحى ان يسميها برواية أوقصة، وإنما كتب عليها : مناظرة وأخلاق ريفية، بقلم فلاح مصري . وفسر السبب في ذلك لأمرين :
أ‌- خوفه على سمعته كمحام، إذ ان الناس لم يكن لينظروا للروائيين بعين الإحترام.
ب‌- اشتمال الرواية على أحداث الحب، التي لم تكن البيئة الريفية لتحترم مثل هؤلاء.
ت‌- السبب الحقيقي والمعقول : أن يكون خجل المؤلف من تسميتها رواية وإخفاء نفسه تحت لقب فلاح مصري، هو إحساسه بأنه هو البطل حامد، وبأن أهم الأحداث هي واقعية، يجعلها أشبه بترجمة ذاتية، فلم يكن ليعرف بإسمه وهو الكاتب المنتسب لحزب سياسي يطمح للمناصب العليا، ويوجد لهم خصوم يبحثون عن ثغرات رجاله.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق