Translate


الخميس، أكتوبر 07، 2010

علاج ضعف الشخصيه‏



كثيرا ما يقول لنا اشخاص بان ثقتهم بانفسهم في الحضيض وبانهم ضعاف الشخصية فهل توجد وصفة او حل لهذه المعضلة ؟
أولاً:- علامات ضعف الذات:
1: الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم أغلب الأحوال.
2: الإذعان لطلبات الآخرين ورغبتهم ولو على حساب حقوق الشخص وراحته.
3: ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها.
4: ضعف القدرة على إبداء الرأي ووجهة النظر.
5: الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم.
6: ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها.
7: صعوبة النظر في عيون الآخرين و ضعف نبرات الصوت.
8: التواضع الزائد عن حده في مواقف لا يناسب فيها ذلك (الذلة).

ثانياً:- مفهومات خاطئة حول ضعف توكيد الذات:
1- أن هذا هو الحياء المحمود شرعاً والمقبول عرفاً.
2- أن هذا من التواضع المطلوب ومن لين الجانب.
3- أن هذا من الإيثار ومحبة الآخرين.
4- يجب أن أكون محبوباً من الجميع ، مقبولاً عندهم ، معروفاً باللطافة والدماثة.
5- يجب أن أقدم رغبات الآخرين ومشاعرهم على رغباتي ومشاعري دائماً.
6- يجب أن لا أزعج مشاعر الآخرين أبداً ، وأن لا أجرحها بإبداء مشاعري وآرائي وطلباتي.

ثالثاً:- معنى توكيد الذات:
- هو قدرة الفرد التعبير الملائم (لفظاً وسلوكياً) عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه الأشخاص والموافق من حوله، والمطالبة بحقوقه (التي يستحقها) دون ظلم أو عدوان.
- توكيد الذات يرتكز على تقدير الفرد لذاته (رضاه عن نفسه وقدراته) وعلى إحساس الفرد بتقدير الآخرين له (مكانته عندهم واحترامهم له).
ـ المتزن يقدر نفسه حق قدرها بحسب ما تستحقه.
ـ المتكبر ينفخ ذاته ويعطيها منزلة أكبر مما تستحقه.
ـ المتذلل يبخس نفسه حقها وينزلها أقل من منزلتها.

رابعاً:- أمثله لضعف السلوك التوكيدي:
1- في السوق يلح البائع على المشتري بشراء بعض السلع التي لا يرغبها ، فيقوم بشراء ما لا يريده (ولو كان ثمنه مرتفعاً) لأجل أنه لا يستطيع أن يبدي عدم رغبته في الشراء (ضعف القدرة على الرفض).
2- الاستمرار في الاستماع لشخص لا يهمك حديثه وفي وقت ضيق بالنسبة لك (لديك مواعيد آخر مثلاً) فتحرج أن تعتذر منه للانصراف (ضعف القدرة على إبداء الرغبة).
3- عند الاستدانة ، يلح المستدين على الطرف الآخر بإقراضه مبلغاً قد يكون كبيراً أو هو في حاجته فيقرضه وهو كاره (ضعف القدرة على الاعتذار).
4- شخص يتحمل أعباء (وظيفة أو مهمة اجتماعية) فوق طاقته وليست واجبة عليه ولا يريدها ولا يستطيع إبداء رأيه في ذلك.
5- التنازل عن بعض القيم و المبادئ المهنية خجلاً من شخص أو أشخاص ما.
6- شخص يطلب منك الهاتف الجوال ليكلم مكالمة خارجية فتعطيه إياه وأنت تعلم أنه سيطيل ولن يراعي مشاعرك.

خامساً:- خصائص الشخص المؤكد لذاته:
1- التوافق بين مشاعر الداخلية وسلوكية الظاهري.
2- القدرة على إبداء ما لديه من آراء ورغبات بوضوح.
3- القدرة على الرفض والطلب بأسلوب لبق.
4- القدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة لبقة، (التواصل البصري ـ اللفظي).

سادساً : خصائص السلوك التوكيدي:
1- أنه وسط بين الإذعان للآخرين والتسلط عليهم وظلمهم.
2- يتوافق فيه السلوك الظاهر مع المشاعر والأفكار الداخلية.
3- أنه مقبول شرعاً وعرفاً وعقلاً.

سابعاً:- فوائد السلوك التوكيدي:
1- يولد شعوراً بالراحة النفسية.
2- يمنع تراكم المشاعر السلبية (التوتر والكآبة).
3- يقوي الثقة بالنفس.
4- يحافظ به الشخص على حقوقه ، و يحقق أهداف وطموحاته.
5- يعطي انطلاقاً في ميادين الحياة (فكراً وسلوكاً) وهو من أهم طرق النجاح في الميادين المتنوعة.

ثامناً :- التدريب على السلوك التوكيدي (بإشراف المختصين النفسيين):
1- وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد (من واقع حياة الشخص) ، يبدأ فيه بالأهون ثم الأشد منه.
2- التدريب على الجوانب الآتية:
(أ) التعبير عن الرأي الشخصي بقناعة ورضى (في الموافقة والمخالفة).
(ب) التعود على الرفض بأسلوب مناسب ( تؤكد مرادك دون ظلم غيرك) مثل : آسف لا أستطيع - عفواً لا أريد - لا لا أقدر.
(ج) التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية يصدق ووضوح ، مثل : أشعر بعدم ارتياح لهذا الأمر - هذا لا يعجبني.
(د) التعود على استخدام ضمير المتكلم (دون مبالغة) مثل "أشعر" بدل قولك "الواحد يشعر" ، "أنا لا أرضى ذلك" بدل قولك "الشخص لا يرضى ذلك".
(هـ) التدريب على التعبير البدائي الملائم: التواصل البصري ، وضوح الصوت ( نبراته ـ عبارته ) ، الجلسة والوقفة والمشية وحركات اليدين والرأس (تخدم الأسلوب التوكيدي).
3- التكرار والإعادة حتى الإتقان وتطبيق ذلك في الواقع.
4- التدرج في الأسلوب التوكيدي كالبدء بالتوكيد الأخف (الذي يحقق المراد بأدنى ثمن نفسي) حسب الموقف دون الوصول إلى الظلم والعدوان.


هناك تعليقان (2):

  1. كلام رائع.... ياريت الناس تعمل بيه.

    ردحذف
  2. كل الشكر على تواجدك ومتابعتك وكلامك الجميل.

    ردحذف