Translate


الخميس، نوفمبر 04، 2010

ثقافة الفئران وحضارة القطط … !



مدونة الشاملة - للاخت ملك من المغرب كتبت:


أراد قطٌ أن يصبح صديقاً للفئران، فأصطاد احدهم وعلقه من ذيله دلالةً على انه اصبح من ”مُناهضي اكل الفئران”.
وصلت فعلةُ القطِ مسامع كبير الفئران، فتقدم بورقةٍ إلى مجلس امن الحيوانات مفادها انه يشجب فعلة القط، موضحاً مايلاقيه الفأرُ من عذاب، فأستنكر المجلس تصرف القط ليعود كبير الفئران متفاخراً أن عهده الوحيد الذي شهد استنكاراًلفعلةٍ من أفعال القط الذي اضطَرَ الرضوخَ تحت وطأةِ الضغط الدولي، فأنهى عذاب الفأر في ان انزله في القِدر، لتعود المياه إلى مجاريها.

لايزال السلطان يشير إلى صكوك الغفران:
تخاصم ضِباعٌ وثعالب على فضلةٍ من بقايا طعام الأسد، فوصل الخلاف إلى ان يُجَنِدَ كلٌ منهم مايستطيع من حيوانات الغابة إستعداداً لحربٍ ستدوم طويلاً. حشدواالجيوش وبداءت معارك عاتية، زُهِقت الأنفس وتطايرت الروؤس، وبعد حينٍ من الدماء، قرروا التفاوض، فتوصلوا إلى أتفاقيةٍ تم من خلالها إعلاءُ شأن الطرفين كُلٌ حَسبَ مَفهومه، فتَشَكلَت لِجنةٌ من مجموعة حيوانات لإحصاء عدد القتلى والأسرى، فوجدوا ان ضحايا الفريقين من الأرانب.

مقهى أكابر الحيوانات الأليفة:
دارَ نِِقاشٌ حاد تحت قبة جامعة الجواري بين الحيوانات الأليفة حول مسألة إخفاء الحمامة الجريحة عن أعين الحيوانات المفترسة، فأرتفع صوتٌ فوق بقية الأصوات سائلاً: ومن سيخفيها ؟ عَمَ المجلس الصمت وتبادل الأعضاء النظرات، حتى اقتحم السيد الحمار البدين بصوته الجهوري المعتاد قائلاً: تاريخنا مشرقٌ ولا احد يستطيعُ سد الشمسِ بغربال، فضجت القاعة بالتصفيق حتى أستأنف حديثَهُ بهدوءٍ هذه المرة، قائلاً: رغم ذلك، لا أستطيع إيواء الزميلة، لأن ذلك يخلُ بأتفاقيتي مع سيادة الدب.
فتشجع الغزال وقال: انا ايضاً على عهدٍ مع النمر، والحمامة عبئٌ فوق طاقتي. فنهضت الدجاجة والدمعة تكاد تسيل من على خدها حزناً، وقالت: رَحَلَ زوجي إلى ديارالثعالب لإبرام أتفاقيةٍ معهم، ومساعدتي للغالية سيؤثر سلباً على صفقتنا، كان صوتها يسير تنازلياً نحو النبرة الأحزن حتى انتهت قائلة: ”أُناشِدُ كُلَ شُرَفاء العالم ان يساعدوا حمامتنا الغالية وزوجي المسكين”.
عادالصمتُ ليسود الحضور من جديد، حتى قال الخروف: زملائي العِظام، كلنا نعلم العهد الذي بيني وبين صديقنا الذئب، أي انني لست افضلَ منكم حالاً، لِذا اقتَرِحُ عليكم تسليم الزميلة حمامة كعهدةٍ عند السيد الأسد، بذلك نضمن لها مسكناً لا يقربه احدٌ ابدا. فصوت الحضور بالإجماع على انها فكرة عبقرية.

فلسفة الحياة عند الكلاب
هاجمت قبيلة زؤام بزعامة الكلب الأسود على قبيلة سأم في حين غرة فقتلوا من ذكورهم كل من طال سيوفهم وسبوا كل اللواتي دخلن انفسهم، هاجت ثورة القبائل التي لم تطل من غنائم الأسود سوى الوصف فقرروا الثأر لبني سأم، وإستناداً على نظرية افطر به قبل ان يتغدى بي، هاجم الأسود وقبيلته على القبائل وفعلوا بهم أشد مافعلوه ببني سأم إذ ذبحوا وسبوا إلا من أعلن انه اصبح منهم. مازاد من حدةِ غرورالأسود وقبيلته بأن اوهمتهم مخيلتهم أنهم قادرين على إزاحة الفيلة وحكم الغابة، وفي أجتماع اعضاء مجلس الحرب، اقترح عجوز الكلاب ان يباغتوا الفيلة ليلاً كما تعودوا ان يفعلوا باترابهم، عرضوا الفكرة على التصويت فلاقت الإجماع. بداؤا التحضير حتى جاءت ليلة الحسم التي جرت فيها اشتباكات لم تشهد الغابةُ لها مثيلاً من قبل حتى أنتهت بصراخِ جنديٍ من الكلاب ”قُتِلَ الأسود، قُتِلَ الأسود”. عادوا بخيبةِ املٍ دون جثة الأسود وزملائه الذين اهدتهم الفيلة للتماسيح، عادوا إلى هجاء التماسيح وسط عويل الثكلى، وبعد انتشار خبر مقتل الأسود أعلنت القبائل الكلبية جميعها الحداد على روحه وقرروا ان لن يكفوا حتى يثأروا لدمه او ان تدفع الفيلة والتماسيحُ ديته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق