Translate


الخميس، ديسمبر 02، 2010

الفلامنكو


بالرغم من ان العـــــــــــــــــديد من تفـــــــاصيل تطوير الفلامنكو مفقودة في التاريخ الا ان الفلامنكو فن أسباني جنوبي أصيل. وليس آلفولكلور الموسيقي الى اسبانيا على ما يعتقد البعض لاكن شكل فني نشأ في جنوب اسبانيا 
المعروف بالأندلس. ويرجع بعض المفسرين أصل الفلامنكو الى الحظارات الإيبرية القديمة والذي تطور على يد الغجر القادمين من شمال الهند في القرن الخامس عشر اما الفلامنكو في شكله الحديث ولد في القرن الثامن عشر ، 
ويعتقد تأثر بمزيج من موسيقى الغجر والمسلمين واليهود وولد من تعبير ناس مضطهدون بسبب ملك اسبانيا عام 1492 الكاثوليكي الديانة (فريدناندفي) والملكة ايزابيلا بعد ان اصدر مرسوم  كل شخص يعيش في مملكته يغير ديانته الى الديانة المسيحية الكاثوليكية وشمل ( الغجر واليهود والمسلمون) ويعتقد بسبب هذا تجمعت هذه  المجموعات العرقية المختلفة لمساعدة بعظهم بعظا وضمن هذا الخليط من الثقافات ولدت الفلامنكو. وكانت الاغنية تتميز بالحزن والكأبة وكان تعبير عن ظلم وحزن. والغجر جأءوا من شمال الهند في سلسلة هجرات بدأوا في القرن الثاني عشر بعد التجول خلال اوربا الوسطى مجموعة منهم وصلوا الى اسبانيا مبكرا في القرن الخامس عشر وصلوا الى مدينة برشلونة. ومجموعة منهم وصلوا الى جنوب اسبانيا الاندلس من شمال افريقيا لاحقا في نفس القرن وجلبوا معهم لغتهم الخاصة المعروفه cale اوRomane  . موسيقاهم اساسها شرقية الى يومنا هذا ويظهر الفلامنكو علامات اصولية شرقية بشكل واضح في استعمال التراكيب عاشوا الغجر مع الاخرين في المنطقه وبدأت اغاني الفلامنكو في البيوت او الحشود الشكلية من العائلة المترابطة والاصدقاء وكانت اغانيهم تتميز بالحزن وتظهر مشاق الحياة والبؤس العام. وأعتمادهم على الارتجال. في القرن الثامن عشر اصبحت حقوق الغجر متساوية مع حقوق الشعب الاسباني بعد ان منحهم الملك كارلوس الثالث الحقوق القانونية. ثم بدأت اغاني الفلامنكو تنتشر في المقاهي (Cantantes)  ان الغجر يدعون بأنهم اساس هذا الفن في اغلب الاحيان ويعتبر انهم لعبوا جزء مهم في الفلامنكو ولاكن للاغاني الشعبية ورقص الاندلس له اثر ايضا في الفلامنكو.  من الناحية التقنية الفلامنكو فن ثلاثي الأركان يتضمن : الغناء  cante، الرقص Baile ، والغيتار في آن واحد Guittarra ؛ طبعاً دون إهمال أهمية المرافقات الإيقاعية (حيث تعتبر آليات التصفيق المعقّدة فن بحد ذاتهPalmas  هناك العشرات من الأنماط الموسيقية المختلفة في الفلامنكو والتي تحمل أسماءً عامة، على سبيل المثال :
Solea, Buleria, Seguirya, Alegria, Fandango, Rondena, Zapateado, Malaguena ….. .

تعرف هذه الأنماط من خلال بنائها الهارموني و خصائص لحنية وإيقاعية الشكل، لكل قالب طابعه الخاص، والعديد منها تلوين موسيقي محلي لأشكال موسيقية متشابهة أصلاً. الغناء هو مركز مجموعة الفلامنكو حيث الراقص يترجم
الكلمات وعاطفة المغني جسديا من خلال حركاته حركة الجسم والذراع ويكون عازف الكيتار مكمل الى المغني والراقص. ان رقصة الفلامنكو فيها قوة وتعبير وكبرياء وحساسية وجمال اللحن وعلى ايقاعات الفلامنكو يكون الرقص بعيدا عن التمايل الهادي للاجساد وبعيدا عن هز الخصر بالتحديد كالرقص الشرقي.

ان راقصة الفلامنكو تعبر في رقصتها عن كبرياء وعنفوان ضد الضلم. وتكون راقصة الفلامنكو اعتمادها على حركة الاطراف أي حركة الايدي والارجل وهذه الحركة لاتتجه نحو الهدوء والرومانسية بقدر ماتتجه نحو التصعيد الحركي او الدينامية المتناميه التي لا تستجيب لايقاعات عنيفه في اكثر الاحيان وتخلق راقصة الفلامنكو انماط ايقاعية معقدة بتقنية حركة معقدة . ولا تتحرك الاجساد الراقصة على ايقاعات الموسيقى فقط وأنما على ايقاعات صوت المغني وحركة الرقص السريعة جدا تبدوا احيانا كأنها حركة ذاتية غريزية لاتنتظر اوامرها من الدماغ فما تراه من فضة تلك الاصوات للقدمين تجعلنا نسأل عن سر تلك القدره على ضبط ذلك العنف الذي تختزنه الحركة . ان الراقصين الرجال اكثر قدرة على تمثيل تلك الحركة الايقاعية السريعة من الراقصات. ان العنف في رقصة الفلامنكو مادة اساسية لابد منها ان هوس موسيقى الفلامنكو تصاعد تدريجيا وانتشاره في جميع انحاء العالم بعد انتهاء الديكتاتورية الثقافية بعد رحيل الجنرال فرانشيسكو فرانكو عام 1975. ان الاسبان لم يعودوا وحدهم اساتذة لغة الجسد المثيرة التي ينطق بها الغجري الذي يجمع بين الحب والموت في ان واحد حيث نساء النرويج وكافة انحاء العالم يتدفقن على اسبانيا لتعلم فنون رقص الفلامنكو وكذلك المدارس لموسيقى ورقص الفلامنكو في مدينة Oslo وفي مدينة تروندهايم في شمال النرويج دليل على ذلك. وكان للعازفين القيتار اثر كبير في موسيقى الفلامنكو ومن
اشهرهم عازف الكيتار(PACO DE LUCIA)  باكو دي لوسيا بلاشك افضل وامهر عازف كيتار معروف عالمياً عنده البراعة في العزف والتقنية والتكنيك في العزف على الة القيتار والاكثر اصالة في تاريخ الفلامنكو ولد عام 1947 وهو عازف كيتار ذاتي التعليم بدء العزف وعمره سبعة سنوات تعلم العزف على الة القيتار من اخيه الكبير .
والعازف والبروفيسور مانويل غرنادوس. وهو مؤلف موسيقي وعازف محترف لفت انتباه العالم حيث ظهر في حفلات موسيقية وعلى التلفزيون الوطني والدولي والراديو. وله مؤلفات كثيرة في علم الفلامنكو ولايزال استاذ في
كونسرفتوار برشلونه يدرس الة القيتار وعلم الفلامنكو الى 1968.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق