Translate


السبت، ديسمبر 18، 2010

يوميات ولد شرير - 3


الدفتر الثاني

13 تموز 2002
أخبرت فادي ، للمرة الأولى أنني انتظر أن يعود بابا. فقال لي أنه لن يعود. فقلت ولما لن يعود، اكيد أن الله سيتركه يعود مع والد فادي، ضحك فادي عليّ وقال أن والده ووالدي ماتا، وقال ايضاً أن الاموات ما بيرجعوا يا أهبل. سألته هل مات بابا وابوه كما مات الناس اللي قصفتهم اسرائيل؟ قال أجل ماتوا كلهم ولن يعودوا. يعني يموت الناس وحدهم ودون ان تقصفهم اسرائيل؟ بعد أن ذهب فادي بكيت لأن بابا لن يعود ابداً.

14 تموز 2002
سألت اليوم عمو شوقي لماذا يموت الناس؟ فقال أن الله هكذا يريد. قلت له أنني لا أفهم ما يقول، فقال أنني عندما أكبر سوف أفهم.

25 تموز 2002
أنا سعيد لأن أمي احضرت لي play station  ، لكنني حزين لأنني مشتاق الى بابا.
1 آب 2002
أخبرتني اليوم تيتا أن خالتو ملاك سوف تتزوج وتسكن في منزل آخر مع زوجها. عندما حضرت خالتو ملاك سألتها ان كانت ستنساني وتحب زوجها، فقالت انها سوف تحبنا نحن الأثنين فزعلت. ضحكت وقالت انها ستحبني انا أكثر بكثير.

3 آب 2002
زارتنا اليوم خالتو ملاك مع خطيبها عمو ناصر. ابعدته عن خالتو ملاك وجلست أنا بجانبها، وهو ضحك ووضع يده على رأسي.

10 آب 2002
زارنا اليوم خالو عباس وقال لأمي انه وجد عملاً. سألته ماذا سيعمل فقال مصور في التلفزيون، فقلت له أنني سأراه في التلفزيون كل يوم، فقال أنه سيكون وراء الكاميرا وليس على الشاشة.
مساءاً نظرت وراء التلفزيون فلم أجده. ماما قالت الله يعينك على هبلك، خالك داخل التلفزيون مش وراه. تعجبت كيف يكون خالو الكبير داخل تلفزيون صغير، سوف يختنق. ماما ضحكت عليّ وأنا تذكرت أن بابا كان دائما يضحك حين أتكلم معه.

20 آب 2002
لم أكتب طوال الأيام الماضية لأنني كنت زهقان، لأن فادي ذهب مع أخوه وأمه الى القرية وأنا بقيت وحدي مع ماما.


30 آب 2002 
ما زلت زهقان ، وانتظر عودة فادي. أتمنى أن أذهب الى القرية لكن ماما تقول مش وقتها هلق.

5 ايلول 2002
البارحة كان عرس خالتو ملاك ، رأيتها ترتدي فستان أبيض جميل، كانت مثل الذي يقف داخل الغيمة. في الصالون سمعت عمو ناصر يقول لخالو عباس انه يحب خالتو ملاك كثيراً، وقال ايضاً لخالو أنت فكرت أنو في شي صار، بس ملاك أشرف من الشرف. خالو باس عمو ناصر وقال له مبروك. ثم أمسك خالتو ملاك بيدها وأخذها الى السيارة وباسها كثيراً ثم ذهبت مع عمو ناصر.
اليوم سألت ماما ما معنى ما قاله عمو ناصر، صرخت عليّ وقالت ما رح تبطل قلة التهذيب. لكنه ليس جواباً، فأنا لا أفهم وأريد أن أفهم، فمن اسأل.

20 ايلول 2002
عاد فادي من القرية ولعبت معه كثيراً في الأيام الماضية، وعندما أنام في سريري ليلاً أبكي كثيراً لأن بابا مات والاموات ما بيرجعوا، هيك قال لي فادي وعمو شوقي ايضاً.

21 ايلول 2002
سألت ماما كيف مات بابا؟ فصرخت عليّ وقالت بطل اسئلتك البلا طعمة.

24 ايلول 2002
أريد أن أعرف كيف مات بابا، لكن لا أحد يقول لي. كان خالو عباس سيقول لي لكن ماما منعته. فوعدني أن يخبرني عندما أكبر.

25 ايلول 2002
ذهبت الى الجامع وطلبت من الله أن يجعلني كبيراً كي يخبرني خالو عباس كيف مات أبي.

26 ايلول  2002
قفزت من سريري في الصباح وذهبت لأقف اما المرآة كي أرى ان كان الله قد جعلني كبيراً. لكنني ما زلت عبودي ولم أكبر.

28 ايلول 2002
بعد يومين سوف تبدأ الدراسة ، لذلك سوف اخبيء دفتري هذا كي لا تراه ماما عندما أذهب الى المدرسة.

14 تموز 2003
البارحة كان عيد ميلادي، أصبح عمري تسع سنوات. أحضر لي خالي عباس كومبيوتر هدية عيد ميلادي وايضاً هدية نجاحي في المدرسة. اما خالتي ملاك وزوجها العم ناصر فقد احضرا لي ساعة لأنني أصبحت شاباً. عمي شوقي أحضر لي ثياباً جديدة. وأحضرت لي جدتي الكرة التي وعدتني بها وبيجاما للرياضة. اما أمي فقد أحضرت لي سكوترلألعب بها في القرية مع فادي.

25 تموز 2003
ما زلت أكتشف برامج الكومبيوتر، وخالي عباس يساعدني على التعلم، وقد أخبرني أنني عندما أجيد استعمال الكومبيوتر سوف يضع لي عليه أنترنت.

30 تموز 2003
سمعت اليوم جدتي تقول لأمي أن خالتي ملاك بدأت تتوحم ولم أفهم ما معنى ذلك، وعندما سألت جدتي غضبت أمي وقالت أن أسئلتي البلا تهذيب لا تنتهي، لكن جدتي كانت تضحك وتقول أنني أصبحت شاباً. أنا أحب جدتي كثيراً لأنها تحبني وتضحك عندما اكلمها. كما كان أبي.

5 آب 2003
علمت اليوم أن خالتي ملاك سوف يصبح لديها طفل، سألتهم من أين سوف تشتريه. فقالت جدتي أن الاولاد لا نشتريهم، بل ان الأم تخرجهم من بطنها، فسألتها كيف تخرجهم، قالت أن الطبيب يفتح بطنها ويخرج الطفل.
أنا خائف جداً على خالتي ملاك لأن الطبيب سوف يفتح بطنها.

14 تموز 2004
  البارحة أصبح عمري 10 سنوات. وقالت لي أمي أنني يجب أن أتصرف مثل الرجال لأنني أصبحت كبيراً. وعندما جاء خالي عباس وعمي شوقي وقفت بجانبهما فوجدت أنني ما أزال صغيراً .

16 تموز 2004
زارنا اليوم خالي عباس ومعه فتاة جميلة اسمها فاتن وأخبرني انها خطيبته. وفهمت لوحدي هذه المرة انها سوف تأتي الى منزل خالي عباس وتنام بجانبه على السرير وسوف تنجب طفلاً.

17 تموز 2004
نسيت أن أكتب البارحة أن طانط فاتن كانت ترتدي فستان مثل نانسي يعني مزلط لكنه كان جميل. وهي ايضاً جميلة.

18 تموز 2004
اليوم عرس خالي عباس، وسوف يسكن مع طانط فاتن في منزل جديد، وسيتركان جدتي لوحدها. وأنا قلت لجدتي أن تأتي لتسكن معنا أنا وأمي كي لا تخاف وحدها في البيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق