Translate


الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

هموم فتياتنا الرياضية

سلطان عوض

وقفت عاجزاً عن وجود إجابة شافية وكافية أرد بها على إحدى الأخوات التي حاصرتني بمجموعة كبيرة من الأسئلة المحيرة، ووضعت بين يدي (هموم فتياتنا) ومعاناتهن من التغيب القصري عن ممارسة الرياضة التي هي حق لبني البشر كافة.
وقالت "لماذا ممارسة الرياضة حكر على الرجال، أليس من حقي أن أمارسها، أليس من حق جميع فتيات السعودية أن يكون لهن نصيب من حصص التربية البدنية تحت مظلة ديننا الحنيف وبضوابطه الشرعية".


قلت لها ولكن هناك مدارس خاصة في بعض مدن المملكة يوجد بها حصص خاصة بالتربية البدنية عند الفتيات، قالت "وماذا عساني أفعل إن كنت لا أملك مالاً يخولني الانضمام لمدرسة خاصة".

قلت "لكن تستطيعين ممارسة الرياضة في منزلك"، فردت "وماذنبي إن كنت من عائلة دخلها متوسط ولا نملك سوى منزل صغير بالكاد يكفينا".

حينها أدركت حجم المعاناة التي تستوجب تدخلاً سريعاً من أهل الاختصاص، ووجدت نفسي عاجزاً عن الإجابة، وأيقنت أن صمت المرأة الطويل أفقدها حق المطالبة بأبسط حقوقها المتمثلة في وجود حصص أسبوعية للتربية البدنية في المدارس وذلك لتنعم بصحة جيدة وتكون (أماً) صحيحة البدن خالية من الأمراض قادرة على القيام بواجباتها الدينية والأسرية على أكمل وجه، متشبثة بطوق نجاتها كي لاتوأد مجدداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق