Translate


الخميس، يونيو 23، 2011

خليفـة وخليفــة


روى أبو سفيان الثوري قال:‏ ‏ لما حج المهدي، أبى إلا أن يطلبني، فوضعوا لي الرصد حول البيت، وأخذوني بالليل، فلما مثلت بين يديه، أدناني ثم قال:‏ ‏ لأي شيء لا تأتينا فنستشيرك في أمرنا، فما أمرتنا بشيء صرنا إليه، وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه، فقلت له:‏

كم أنفقت في سفرك هذا ؟ قال:‏ ‏لا أدري، إن لي أمناء ووكلاء، قلت فما عذرك غداً إذا وقفت بين يدي الله وسألك عن ذلك، لكن عمر بن الخطاب لما حج، قال لغلامه:‏ ‏كم أنفقت في سفرنا هذا؟ قال:‏ يا أمير المؤمنين، ثمانية عشر ديناراً، قال:‏ ‏ ويحك، أجحفنا ببيت مال المسلمين.‏ ‏ وأنـَّى لنا بعمر بن الخطاب؟ وكيف تصح المقارنة؟ وكيف تكون الموازنة بين خليفتين، عاشر أولهما النبي، واقتدى به، وتأسـَّى بفعاله، وبعـُد العهد بثانيهما فانحرف عن الجادة، بما استـُحدث من الإسراف والتبذير.‏ أسمعت أن من الخلفاء الراشدين، من كان يعطي شاعراً أو مادحاً؟ لم يرو لنا التاريخ شيئاً من ذلك، ولكن التاريخ مليء بأخبار من أتوا بعدهم، من الأمويين والعباسيين، في الإسراف في العطاء، والتبذير في الأموال، لا في أموالهم ولكن في أموال المسلمين، وكل مجزيٌّ بعمله. ‏

هناك تعليقان (2):

  1. انا من متابعيك في تويتر من اكتوبر الماضي …افتقدناك ‥خطوه غريبه لمغرد مميز مثلك ان يلغي حسابه ؟

    ردحذف
  2. الغاء الحساب كان مصادفة غريبة جدا ولا يعرف السبب الى الان وربما عملت شيئا بغير قصد فلا الوم الا نفسي فيه .. الدنيا هكذا مره تكسب ومره تخسر ولكن ما فقدته اكثر هو التواصل معكم.
    حسابي على تويتر هو:
    @albahussain
    @taAlbahussai

    شكرا لك وعلى اطراءك الجميل والمفرح للقلب :)

    ردحذف