Translate


الاثنين، يونيو 20، 2011

المحتجون يردون على خطاب الأسد بالدعوة إلى مظاهرات كبيرة

في خطاب موجه للشعب السوري، صرح الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاثنين 2011/6/20) بأن الخيار الوحيد هو "التطلع إلى المستقبل." وقال الأسد في خطابه: خيارنا الوحيد هو التطلع إلى المستقبل، وهذا الخيار نمتلكه عندما نقرر أن نصنع المستقبل بدلا من أن تصنعه الأحداث ، عندما نسيطر عليها بدلا من أن تسيطر علينا ، نقودها بدلا من أن تقودنا.
وأضاف أن هذا يعني أن نقوم بالبناء على تجربة غنية أشارت إلى نقاط الخلل وعلى تحليل عميق استخلص العبر بحيث نحول الخسائر إلى أرباح فترتاح أرواح شهدائنا التي لن تكون حينئذ مجرد دماء مهدورة بل دماء ضحى بها أصحابها من أجل أن تزداد قوة ومناعة وطنهم. وذكر الأسد أن أياما صعبة مرت علينا دفعنا فيها ثمنا كبيرا من أمننا واستقرارنا ، من خلال محنة غير مألوفة خيمت على بلدنا أدت إلى حالات من الاضطرابات والخيبة بفعل حوادث شغب وأعمال قتل وترويع للمواطنين وتخريب للممتلكات العامة والخاصة تخللت الاحتجاجات الشعبية ، سقط خلالها أعداد من الشهداء سواء من المواطنين أو رجال الأمن والشرطة والقوات المسلحة ، وجرحت أعدادا كبيرة أخرى وكانت خسارة كبيرة لأهلهم وذويهم وخسارة كبرى للوطن ولي شخصيا كانت خسارة ثقيلة"، متقدما "بالتعزية لأسرهم وذويهم". ولفت الرئيس السوري إلى أن "التجربة العميقة والهامة التي نمر بها بما تحمله من ألم وحسرة تدفعنا لتأمل جانبها السلبي وما تحمله من خسائر بالأرواح والممتلكات والأرزاق بالمستوى المادي والمعنوي وبجانبها الإيجابي وما يحمله من اختبارات هامة لنا جميعا كشفنا من خلالها معدننا الوطني الحقيقي بقوته ومتانته وبنقاط ضعفه."
وتابع: نحن ننظر إلى الأمام ورؤية المستقبل تتطلب حتما قراءة عميقة للماضي وفهما دقيقا للحاضر، ومن البديهي أن يكون السؤال السائد اليوم هو ما الذي يحصل ولماذا وهل هي مؤامرة ومن يقف خلفها أم هي خلل فينا فما هو الخلل وغيرها من التساؤلات الكثيرة والطبيعية في مثل هذه الظروف". وأوضح قائلا: لا اعتقد أن سورية مرت بمرحلة لم تكن فيها هدفا لمؤامرات مختلفة قبل أو بعد الاستقلال لأسباب عديدة بعضها مرتبط بالجغرافية السياسية الهامة لسورية والبعض الآخر مرتبط بمواقفها السياسية المتمسكة بمبادئها ومصالحها." وصنف الرئيس السوري في كلمته المشاركين في الاحتجاجات إلى 3 أنواع ، وهي أصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر متطرف. ووعد الأسد بدراسة مطالب أصحاب المطالب ومنها دعوة وزارة العدل إلى التوسع في العفو.
وأضاف: أما المخربين فيتخذون من أجهزة الدولة هدفا ، الفوضى لهم فرصة ذهبية. وأشار إلى أن عددهم يتجاوز 64 ألف مطلوب تتراوح أحكامهم بين بضعة أشهر والإعدام. وفيما يتعلق بالفئة الثالثة فقال إنهم "أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري ، يقتلون باسم الدين وينشرون الفوضى تحت اسم الحرية." وألمح إلى أن البعض يدفع لهم الأموال للمشاركة في المظاهرات وتصوير الأحداث. ودعا الأسد إلى التفكير في تقوية المناعة الداخلية والبحث عن نقاط الضعف وترميمها. وأوضح أنه رغم أن بعض من خرجوا للتظاهر كانوا أصحاب حاجة إلا أن هناك الكثير من المخربين حاولوا استغلال الأكثرية الطيبة من الشعب. وقال الأسد في مستهل كلمته: المصداقية التي شكلت أساس العلاقة بيني وبين الشعب والتي بنيت على الفعل لا القول على المضمون لا الشكل هي التي بنت الثقة التي شعرت بكبرها وأهميتها خلال اللقاءات الشعبي.
وأضاف: نلتقي اليوم في لحظة فاصلة في تاريخ بلدنا لحظة نريدها بإرادتنا وتصميمنا أن تكون فاصلة بين أمس مثقل بالاضطراب والألم سالت بها دماء بريئة أدمت كل سوري وغد مفعم بالأمل في أن تعود لوطننا أجمل صور الألفة والسكينة التي طالما نعم بها على أرضية متينة من الحرية والتكافل والمشاركة. ودعا الأسد إلى "حوار وطني" لإخراج سورية من الأزمة التي تواجهها منذ بدء الحركة الاحتجاجية ، مؤكدا أن هذا الحوار يمكن أن يفضي إلى دستور جديد. وقال: إن "الحوار سيكون شعار المرحلة المقبلة." وأضاف أن مستقبل سورية إذا أردناه أن ينجح مبني على هذا الحوار ، مشيرا إلى أن "لجنة الحوار ستعقد اجتماعا قريبا تدعى إليه 100 شخصية. وأفاد أن الحوار الوطني قد يؤدي إلى تعديل دستوري أو دستور جديد. على صعيد متصل ، وقبل انتهاء الرئيس السوري بشار الأسد من خطابه الموجه إلى الشعب ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في المزيد من المظاهرات ردا على ما جاء في الخطاب الذي يبدو أنه لم يقنع المحتجين. وكتب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "طبعا لحظة انتهاء الخطاب ستكون الشرارة لخروج مظاهرات تليق بالخطاب ، شاركونا في جميع أنحاء سورية." وانتقد النشطاء تصنيف الأسد للمحتجين إلى أصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر تكفيري ، وقالوا: المجرمين هم مخابرات النظام ، الذي قتل 1600 وجرح 6000 واعتقل 15000 شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق