Translate


الأحد، فبراير 20، 2011

تحية الى الابطال والشهداء

مدونة شبابيك



ليس العجيب سقوط فرعون، بل العجيب تصارع فراعين صغيرة للحلول محله، والأعجب خلع أحبة الفرعون وأعوانه وأنصاره لجلودهم، وتجهيزهم لأكثر من جلد جديد ليناسب الفرعون التالي. ليست الغرابة في سقوط ظالم، بل في عدم أخذ العبرة من سنن الله في خلقه، والأغرب هو من انتقم الله منه في حياته، فلا يسارع ليلحق بباب التوبة قبل أن يغلق أمامه أو تنقضي أيامه.
على أن العقل ليعجز في تبرير قتل ابن آدم لأخيه، بدون ذنب أو جريرة، اللهم إلا الخروج في طلب الحرية والكرامة. كثرت الأفلام والمقاطع، تعرض شرطة الوطن تقتل أبناء هذا الوطن، بدم بارد، وتصيب في مقتل، بل وتمارس قتال المحترفين، تصيب أحد المتظاهرين فلا تقتله، ليسقط مناديا على رفاقه، ثم يأتي ضوء الليزر الأخضر مؤكدا لعين القناص خلف البندقية أنه سيصيب في مقتل رفاق المصاب. ليت شعري ما كل هذا الظلم.
كثرت التهاني وصرخات الفرح، ومعها نتطلع لعلاج أصل المشكلة، الظلم ورجاله، وأسبابه وعلاجه، حتى لا تمر السنين، ونعود لحالنا القديم. لكن أكثر من 300 روح بريئة صعدت إلى بارئها، تتساءل بأي ذنب قتلت، وهي التي خرجت تفدي بلادها تريد لها الرفعة والحرية والكرامة. هؤلاء الشباب وهبوا أرواحهم كي نعيش نحن في حال أفضل، ولعمري هذا قمة النجاح، ومن يمدح هؤلاء إن لم أمدحهم أنا، ومن يذكرهم إن لم أذكرهم أنا؟
اليوم لا أجد من هو أفضل نجاحا ممن جاد بحياته فداء لأهله وبلاده، وليت شعري لا أجد ما أقدمه لهؤلاء سوى بعض الكلمات. بحثت فيما لدي، فلم أجد سوى كتابي السادس – الباقة الثانية من قصص النجاح، أهديه لهم، وأوفره للتنزيل كاملا بعدما كنت قد وفرت بعضه من قبل. تحية إلى الشهداء، وتحية إلى رفاقهم الأبطال، الذين علمونا دروسا في حب الوطن وحب الحياة، وسبحان من جعل الحياة توهب من الموت. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق