Translate


الخميس، فبراير 03، 2011

كلمات في الثورة..!!


بقلم: محمود الفطافطة


تتدفق ثورات الشعوب العربية مثلما تتدفق المياه من تحت الصخور . فالصرخة التي صدحت يوماً في واد هي الآن تخلع الأوتاد...
 كيف لا وقطرات المياه تفتت كل ما هو صلد وصدئ!
 كيف لا وخرير المياه يشق صدور الطغاة رعباً قبل أن يشق طريقه نحو النبات.
 كيف لا وسيول الحق تعلو تلال الظلم لتودي بأهله قمم الحضيض وسراديب النسيان.
 إنها الشعوب العربية التي فشل المرجفون بحقنها بداء اليأس والاستسلام.
 إنها الشعوب التي حرقت "تابو الجبن"  لتلبسه كفناً لكل مستبد وفاسد.
إنها الشعوب التي أزالت طاغوتاً في تونس الخضراء ليلحقه طاغوت آخر في أرض النيل والفراعنة.
 إنها الشعوب الحرة التي تموت ولا تأكل بثدييها .
 إنها الشعوب التي قد تأن يوماً تحت سوط الجلادين لكنها لن تعرف الخضوع.
 إنها الشعوب التي تتقدم نحو خلاصها دون الرجوع .
إنها الشعوب التي استفاقت من سباتها صارخة كفى وعيل ودموع.
إنها الشعوب العربية التي ترقص على أنغام الحرية في المدن وحواري النجوع.
إنها الشعوب التي وخزها شوك الاستعباد فثارت لتفكك القيود .
إنها الشعوب التي حدقت في عيشها البائس فأعلنت الثورة بلا حدود .
إنها الشعوب التي نخر الظلم في عصبها لتهدم عروشاً خذلتها جيوش وجنود.
إنها الشعوب العربية التي إذا قالت للكرامة نعم لن يقف أمامها طاغية أو كنود.
إنها الشعوب التي ولدت في برية الإسلام لتصرخ في وجه جلاديها مأثورة الفاروق" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".
إنها الشعوب التي سلكت طريق المواجهة نبراساً لمقولة الثائر الاممي جيفارا " أينما يكون الظلم فهو موطني". إنها الشعوب التي لن تنسى مقولة كنفاني الخالدة: إن انحنائي ليس خضوعاً بل انحناء واضع القنبلة".إنها الشعوب العربية التي خرج من تلابيب كرامتها عبد الرحمن الكواكبي ليصدح في فضاء الدنيا قائلاً: إذا كانت اليوم صرخة في واد فغداً  سوف تخلع الأوتاد".
إنها الشعوب التي تجرعت حنظل الاستبداد، لكنها صنعت سيف الزوال لكل دكتاتور وسفاح.
إنها الشعوب العربية التي عرفت طريق الوثب .
إنها الشعوب التي أرعبت أصحاب المناصب والرتب.
إنها الشعوب التي تترامى شررها بغضب.
إنها الشعوب التي حاكت لكل ظالم ثوباً من لهب.
إنها الشعوب التي تزحف إلى الحرية بلا تعب.
إنها  الشعوب العربية التي جبلت ثورتها بنورٍ من ذهب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق