Translate


الأربعاء، نوفمبر 27، 2013

دبي تفوز باستضافة اكسبو 2020

باريس (رويترز) - فازت دبي يوم الأربعاء بحق استضافة معرض ورلد اكسبو 2020 متفوقة على ساو باولو البرازيلية ويكاترينبرج الروسية وازمير التركية في تصويت لأعضاء المكتب الدولي للمعارض.
وحصلت دبي على تأييد 116 من أصوات أعضاء المكتب الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 164 في جولة إعادة نهائية أمام يكاترينبرج. وبذلك تصبح دبي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف المعرض الذي تأمل الإمارات العربية المتحدة أن يجتذب إليها استثمارات بمليارات الدولارات.

وسعت دبي بقوة لاستضافة المعرض كعامل مساعد لتحويل الإمارة التي يسكنها 2.2 مليون نسمة إلى مركز عالمي رئيسي للسياحة والتجارة والمال. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد لرويترز عقب إعلان القرار مباشرة "نحن مسرورون للغاية لأن بلدنا ومواطني الإمارات العربية المتحدة سعداء جدا .. وحملهم المجتمع الدولي شرف هذه المسؤولية. لكن الفوز يحمل في طياته مخاطر أيضا حيث تحذر بعض شركات التطوير العقاري من أنه قد يؤدي إلى فقاعة مضاربة أخرى مشابهة للفقاعة التي انفجرت في 2008-2010 عندما تسببت الأزمة المالية العالمية في هبوط أسعار عقارات دبي أكثر من 50 في المئة وهو ما أدى لاهتزاز الأسواق المالية في أنحاء العالم.
وفي دبي كان مئات الأشخاص ينتظرون نتيجة التصويت أمام شاشات كبيرة خارج برج خليفة أعلى مبنى في العالم. وقال نادل فلبيني عمره 30 عاما يقيم في دبي منذ سبع سنوات قبيل إعلان النتيجة "الفوز باستضافة المعرض سيوفر وظائف كثيرة لكل من يعيشون هنا. "أشعر بقلق بشأن إيجار منزلي وارتفاع تكلفة المعيشة... سنحتفل الآن ونتدبر أمر الآثار لاحقا. هذه روح دبي."
وقالت حياة (18 عاما) من السعودية التي تقضي أسبوعا في دبي "نحن كسعوديين فخورون بأن مدينة في مجلس التعاون الخليجي سوف تستضيف حدثا كهذا. هذا يوم تاريخي للشرق الأوسط كله." ويعقد ورلد اكسبو كل خمس سنوات ويستمر ستة أشهر تستغلها الدول المشاركة لاستعراض تفوقها التكنولوجي وثقافتها وهندستها المعمارية.
وتستضيف ميلانو المعرض القادم في 2015. وتنطوي تلك المعارض على مخاطر كبيرة للدول المستضيفة إذ سيكون عليها الاستعداد لانفاق مليارات الدولارات على البنية التحتية وبناء فنادق ومبان واستعدادات أخرى لجذب ملايين السياح. وقالت الصين إنها أنفقت 4.2 مليار دولار عندما استضافت شنغهاي المعرض الماضي في 2010 وهو ضعف ما أنفقته على دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وذكرت بعض وسائل الإعلامية الصينية أن التكلفة الحقيقية لاستضافة المعرض تقترب من 58 مليار دولار وهي أضعاف مضاعفة للمكاسب التي ذكرت انها حققتها بقيمة 164 مليون دولار وجاءت أساسا من مبيعات بطاقات الحضور واتفاقات الرعاية مع شركات. وفي حين جذب معرض شنغهاي رقما قياسيا بلغ 73 مليون زائر لم تكن المعارض الأخرى مصدر جذب كبير للسياح.
وكان عدد زائري معرض 2000 في هانوفر الألمانية دون نصف التوقعات التي بلغت 40 مليون شخص وهو ما سبب خسائر بلغت مليار يورو وفق ما ذكرته وسائل إعلام ألمانية.

هناك تعليق واحد: