Translate


الجمعة، يناير 27، 2012

الحرب الإلكترونية العربية الإسرائيلية

تل أبيب-د ب أ:
لم يعد الصراع في الشرق الأوسط يدار فقط بالقنابل والصواريخ والدبابات،فخلال الأيام الـ 18 الماضية شن مهاجمو إنترنت موالون للفلسطينيين وقراصنة آخرون موالون لإسرائيل حربا إلكترونية ضد بعضهما البعض. ورحب الفلسطينيون بموجة هجمات الإنترنت المعادية لإسرائيل واصفين إياها بأنها "شكل جديد من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" ووجهوا دعوة بـ "الجهاد الإلكتروني" ضد الدولة اليهودية. وتحدث نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون عن "فعل إرهاب" و"إعلان حرب" فقط لتعرض موقعه الرسمي على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لهجوم نفذته جماعة تطلق على نفسها اسم (فريق قراصنة غزة).

انطلقت الشرارة الأولى للجولة الجديدة من نوعها من المواجهة في الصراع العربي الإسرائيلي الدائر منذ عقود من الزمان بعد رأس السنة الميلادية على يد قرصان إلكتروني يسمي نفسه "أوكس عمر" ويقول إنه في التاسعة عشر من العمر ويعيش في السعودية حيث نشر على الإنترنت تفاصيل كروت الائتمان الخاصة بآلاف الإسرائيليين بعد أن قام بالقرصنة على ما قال إنه أكثر من 80 ألف خادم شبكات إسرائيلي وتعهد بمواصلة النشر رويدا رويدا بمعدل 200 حساب ساري يوميا.
واعتقل صبي إسرائيلي في الثامنة عشر من عمره لقيامه بشراء مجموعة سينما منزلية وهاتف ذكي وكمبيوتر لوحي (تابليت) باستخدام تلك البيانات المسربة. وفي مقابلة مع صحفيين إسرائيليين وعرب عبر عنوان بريد إلكتروني قام أوكس عمر بنشره، تعهد القرصان الصغير بالقتال من أجل الإسلام وفلسطين في الفضاء الإلكتروني. وأقدم القرصان الذي يقول إن جماعة تسمي نفسها "الكابوس" انضمت إليه، يوم الاثنين الماضي على شل مواقع إلكترونية إسرائيلية بينها موقع بورصة تل أبيب وموقع شركة العال للطيران. لكن القراصنة الإسرائيليين واليهود لم ينتظروا كثيرا لشن هجمات مضادة، فقد قام شخص يدعي نفسه هانيبال يوم الأحد الماضي بنشر التفاصيل الكاملة لمعلومات ولوج 20 ألف من مستخدمي الإنترنت العرب على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ووعد بنشر تفاصيل ألفين إلى 100 ألف صفحة أخرى يوميا قائلا إن حالته المزاجية هي التي ستحدد هذا. وقالت جماعة تطلق على نفسها اسم فريق (آي دي إف) في إشارة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية إنها هاجمت مواقع إلكترونية في السعودية ودولة الإمارات من بينها موقع الخطوط الجوية السعودية وبورصة أبو ظبي خلال الفترة من الثامنة إلى الحادية عشر صباحا يوم الثلاثاء الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق