د. محمد العبدة
يتطلع الشعب السوري إلى غادة جميلة يسعى إليها ويعمل على وصالها ، أتعلمون ما هي ؟ إنها الحرية ، لأنها السلوى الصادقة والحاجة الطبيعية للإنسان ، بل هي من خصائص البشرية ، كلما اقترب منها الإنسان ، إقترب من بشريته. الحرية هي أنك تقدر على الاختيار الأصيل ، وتتيح لك أن تحدد غاياتك وأن تحققها بالفعل ، لأن أسوأ ما يبتلى به شعب هو أن لا يفكر بحياة فيها حرية وكرامة ، وفيها الأمن النفسي والأمن الاقتصادي.
الإنسان الحر هو الذي لا يخضع لعملية استرقاف فكري أو سياسي كالذي تمارسه الدول الدكتاتورية على بعض الناس ، الانسان الحر هو الانسان غير الزائف والذي تظهر فيه الفطرة الانسانية متغلبة على الطبيعة الحيوانية. الحديث عن الكرامة الانسانية ليس من باب الترف الثقافي ، بل هو من لباب الدين والأخلاق، فإشعاع الروح الذي بثه الإسلام سوف يفقد أساسه عندما يفقد الفرد شعوره بقيمته وقيمة الآخرين. الحرية هي حرية الداخل ، حرية القلب فقد تحجز الإنسان قضبان السجن ولكنه غير مستعبد لأحد من البشر ، أي لا يزال يملك حرية الاختيار النيًر.