Translate


الأحد، أكتوبر 10، 2010

استخدام السحر وجثث الموتى في الرياضة والانتخابات ..





بقلم : وفاء عبد الكريم الزاغه

بداية سننطلق من الماضي الى الحاضر عندما نتحدث عن الممارسات السحرية :
تتعامل فروع من الكابالاه مع الجيماتريا وهو نظام تقابل او تقلب فيه الكلمات العبرية الى ارقام ثم الى كلمات اخرى لها نفس الأرقام والى كلمات القوة بما فيها من الاسماء المقدسة للملائكة والشياطين في كل مجال والتي يمكن ان تستخدم في عمليات السحر والاستحضار . واكثر تلك الاسماء اهمية هو الاسم الرباعي يهوه الذي يظهر في الكتابات المقدسة والسحرية عند اليهود وغيرهم.  ولقد ساد الاعتقاد بان الاسماء كالرموز تمتلك خصائص سحرية واكثر اشكال الطلاسم او الاحجبة تكون قطعة صغيرة من الورق كتب عليها اسم ما او طلسم للإعتقاد بانه قادر على الحماية. وهناك استخدام اخر للحروف العبرية يعبر عن القوة الكامنة في الكلمات وهي تعويذة يكتب فيها اسم الشيطان ويكتب تحته ثانية ناقصا حرفا ثم ثالثة ناقصا حرفا وهكذا.
فليس غريبا ان يحتفظ بعض الناس بسرية أسمائهم او استبدالها باسماء مستعارة فنجد مثل عند المصريين اسمين لكل مولود يعرف احدهما الوالدان والمقربون له ويجب ان يظل سرا والدافع من هذا الاخفاء هو الحماية فان الساحر كما يعتقد يمكنه ايذاء اي شخص عن طريق اسمه او قلامات أظافره او بعضا من شعره ... الخ.
وفي سحر الهندوس تعويذة تسمى (تعويذة الشكل العشرين) وهي تتضمن تحقيق اية رغبة للفرد وما عليه سوى ان يكتب مجموعة من العلامات على 12 الف قصاصة صغيرة من الورق ثم يطويها ويلقيها في تيار ماء مندفع كالشلال . وربما هذا النوع من السحر نرى منه نوع من السحر الهوائي فقبل سنوات في بلد عربي تعرضت احدى البنايات للترميم وكانت محاطة باشجار عالية وعندما بدأ العمال في نزع الاشجار تعالت اصواتهم بالصراخ والاستنكار فلقد وجدوا حوالي 225 حجابا وتعويذة معلقة على فروع الشجر (وهذا النوع من التعاويذ والطلاسم يفترض ان الشخص تضعف قواه ويصبح عصبي المزاج كلما هبت نسائم الريح ويفترض التفريق بين الزوجين) ... وهناك شكل اخر من اشكال السحر الذي اعتقد به قديما وحديثا بادوات مختلفة ويطلق عليه السحر التعاطفي يستند افتراضه (ان صورة شيء ما تمثل تماما حقيقته وصفاته وبالتالي اذا اصاب الصورة اذى اصيب الاصل بها تماما) واشهرها الدمى المصنوعة من الشمع على هيئة الضحية وذلك بوخز الدمية بالإبر ليصاب الشخص الحقيقي بنفس الألم .وهناك من يقوم بها بطريقة اخرى بان يضع الدمية في زيت سام لمدة اسبوع.
وهناك ساحر فرنسي استخدم السحر التعاطفي ليس عن طريق الوخز بل الصدمات الكهربائية القوية الموجهة للدمية واستخدام المنشار .  وأحدث ما قيل في هذا الشأن فهو ما طالعتنا به الصحف مؤخرا، حيث تفتق ذهن بني صهيون برواية اغتيالهم لعبد الناصر بواسطة "السحر الأسود". كما يدعي بعض حاخامات إسرائيل :
وتقول أن رئيس الأكاديمية التلمودية العليا الحاخام بنياهو شموئيلي، أكد اعتراف ثلاثة حاخامات بتصفية عبد الناصر عام 1970 وهم إسحق كدوريو، وشاؤول داود، ويوسف زاروق.
وأضاف بنياهو، أنه تم اغتياله باستخدام 100 مسمار صلب، حيث غرسوها في قلب بهيمة وهم يرددون بعض الكلمات المبهمة مع كل مسمار يغرسونه، وفي النهاية وضعوا قلب البهيمة على النار حتى تفحم تماماً وصار أسود اللون، وبعد ذلك دفنوه، وأعلنوا، لتلاميذهم أن "عبدالناصر مات".
تؤكد كريستينا هول ان الخرافات ومنها السحر قد زادت عما كانت عليه في الازمنة السالفة .ولم تعد وقفا على الطبقة غير المثقفة او غير المتعلمة او حكرا على فئة النساء بل تعدها الى النخبة الثقافية والمتعلمة من كلا الصنفين ففي دراسة لاحدى الكليات الاميركية استنتجت ان 40% من الرجال يؤمنون بها و66% يؤمنون بقيمة الطلاسم والتعاويذ.
وهناك قبائل افريقية تؤمن بان من ياكل قلب الاسد يكتسب القوة والشجاعة ويعرف بالسحر الأثر وهو جزء من السحر التعاطفي . ومن التاريخ الفرعوني نوع من انواع السحر الاسود وهي قصة الملك تختبو ما قبل الميلاد الذي كان يدير المعارك الحربية بتماثيل من الشموع وهياكل من السفن تشابه ما لدى العدو فيقوم بجرها او يقدمها نحو القوات المصرية او يرجعها كما يشاء وكان يعزو الانتصار لسحره .

استخدام السحر في الانتخابات :
استخدام السحر في الانتخابات الرئاسية التي جرت في رومانيا في شهر ديسمبر من 2009  حيث اتهم رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مير سياغويانا الذي خسر الانتخابات الرئاسية امام منافسه ترايان باسيسكو وقال ان الاول استخدم السحر والشعوذة لتحقيق الفوز واستخدام خبراء يتمتعون بقدرات خارقة وظفها لتحقيق الفوز وايدته رئيسة الصليب الاحمر في رومانيا.

استخدام السحر في الرياضة :
ارتبط السحر والشعوذة بالرياضة وتحديداً كرة القدم بشكل كبير ولجأ مسؤولو الاندية للسحرة ليقدموا لهم وصفات سحرية تساعدهم على الفوز أو تعمل على الاضرار بالخصم وتقيده ، مما شوه وجه الرياضة الجميل وجعل التنافس الشريف يستحيل إلى منافسة مذمومة برزت بشكل واضح في الدول الافريقية ، ولم تسلم منها أي قارة مهما قيل عن عدم تصديق الاوروبيين لهذه الظاهرة ، وبالرغم من أن الغالبية من هذه الاعمال هي عبارة عن دجل وشعوذة يضحك بها ممارسوها على مسؤولي الاندية وبعض اللاعبين ممن ارتأوا أن الفوز يتحقق خلف الكواليس لكن هناك سحر ضار يصاب به البعض نتيجة لعمل سحري ونفث من قبل ساحر محترف والدلائل عديدة والراقين الشرعيين يؤكدون ذلك من خلال حضور العديد من الرياضيين لهم وعرض حالاتهم عليهم ، كما ذكر ذلك الشيخ (منير عرب) ولم يقتصر الأمر على الدول الافريقية وهي الاشهر في هذا الجانب بل أن الامر مستشر في كل ملاعب العالم ، ووصل الأمر إلى بطولات كأس العالم ، فهناك طقوس وتمائم واحراز وموفدين رسميين ضمن الوفد الرسمي لبعض المنتخبات ، فلا زال البرازيليون يؤكدون أن رونالدو سُحر خلال نهائي كأس العالم 1998م  من بعض اداريي المنتخب الفرنسي مما جعله يظهر بصورة غير طبيعية في النهائي.

ويعرف السحر والشعوذة بمسمى ( الدنبوشي ) في المملكة والخليج ، والتسمية جاءت مع قدوم اللاعبين السودانيين للملكة حينما تم التعاقد معهم فانتقلت معهم التسمية حينما كانوا يرددون هذه الكلمة لكل عمل يشاهدونه لجلب الفوز أو الاضرار بالمنافس ، كما يطلق عليه اسم (الداغا) و (الكوتي) في افريقيا وفي الاسطر التالية نستعرض أشهر الحالات التي تردد حولها الحديث عن استخدام السحر والشعوذة ..

الهند تهزم البرازيل بنتيجة قياسية .. تتردد هذه الشائعة كثيراً بين الرياضيين ولا أحد يعرف صدقها من كذبها حتى اضحت اشبه بمثلث برمودا أو الاطباق الطائرة ، هناك من يصدقها ومن ينكرها .. وتقول الشائعة ان المنتخب البرازيلي خاض لقاء امام الهند خسر فيه اللقاء بنتيجة كبيرة للغاية ، وان الحارس البرازيلي عجز عن مشاهدة الكرة الحقيقية مما جعل شباكه تهتز باهداف قياسية فيما تلاشت مهارات البرازيليين في وسط الملعب (وقيدت) أقدامهم ويقال بأن الهند طردت من البطولات الدولية جراء ذلك مما تسبب في تدهور كرتها .. وليس هناك مصدر رسمي يؤيد ذلك مما يجعله أقرب للشائعة وان كان هناك أمر لا أحد يملك تفسيراً له وهو لماذا اختفت الهند عن الساحة الكروية لسنوات طويلة ..؟

ساحر البيرو .. يعادل ساحر الكاميرون ... خلال منافسات كأس العالم 1982م وقعت البيرو في مجموعة واحدة مع الكاميرون وايطاليا وبولندا وقبل لقاء الكاميرون وبيرو ادعى مشعوذ كل من المنتخبين ان منتخب بلاده سيهزم منافسه بهدف دون مقابل بعد ان قام بطقوس متشابهة من اراقة دم ديك على صور لاعبي المنتخب المنافس .. والطريف ان الفوز لم يكن من نصيب الكاميرون أو البيرو بل كان التعادل سيد الموقف والاكثر غرابة ان يكون التعادل بهدف لمثله.

اقام بعض السحرة المرافقين للمنتخب العاجي دعوى قضائية ضد أحد الوزراء يدعون فيها أنه وعدهم بمكافأت كبيرة إذا ما تمكن منتخب ساحل العاج من الفوز بكأس افريقيا لأول مرة في تاريخه ، وتحقق ذلك بعد ماراثون من ركلات الترجيح مشهور امتد لـ 21 ركلة حسمت في النهاية لمصلحة ساحل العاج واخل الوزير بوعده للسحرة مما جعلهم بتجهون للقضاء للمطالبة بحقوقهم .

القبض على أشهر لاعب افريقي ... اشتهر الحارس الكاميروني توماس نكونو افضل حراس افريقيا ونجم كأس العالم 1982م بإيمانه بالسحر ، وخلال الدور نصف النهائي لكأس افريقيا 2002 م أمام مالي قام نكونو وهو اداري مرافق لمنتخب بلاده ببعض الحركات التي استفزت الماليين الذين لهم باع طويل في هذا المجال مما جعل الشرطة المالية تقوم بالقبض عليه وتقييده أمام وسائل الإعلام ونشب خلاف سياسي كبير بين الدولتين قبل ان يحل الموضوع بإطلاق سراحه.

الكوتي وصفة غنية خاصة .... ينتشر في غانا حرز يسمى (الكوتي) يستخدم فيه خيوط وقراءة نصوص لإنهاك الخصم وشل قدرات لاعبيه .. فيما تقوم مقاطعات أخرى بدفن خروف حي في حفرة مع وصفة سحرية أخرى تجعل المنافس بعيداً عن مستواه ، وتقوي الفريق المستخدم لها بحسب زعمهم.

رش الماء لإبطال السحر ... يقوم المنافسون بعمل مضاد للاحراز السحرية وذلك برش الماء على اللاعبين أو مرمى الفريق وكذلك وضع حبات كبيرة من الملح في زوايا غرف اللاعبين وأمام اقدامهم.

وتقول بعض الروايات ان بعض السحر في الوطن العربي يستعلمون ماء غسيل الموتى من أجل ايقاف زواج النساء وتعطيله وذلك برش المراد سحرها بالماء ومنهم من يضع السحر في جثة الميت وخاصة في الفم . وقد وصل ثمن قارورة جلب ماء غسل الميت الى 4000 دينار.

كل هذا يحدث ومنه المزيد في زمن العلم والعقل والتكنولوجيا في زمن الوعي الديني بكل أشكاله ؟؟ فما رأيكم ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق