Translate


السبت، أكتوبر 09، 2010

مدينتي - الرياض




مدينتي هو موضوع يتطرق الى مدن العالم العربي والاسلامي والتعريف بها ومعرفة تاريخ وحضارة والموقع الجغرافي لكل مدينة.  في هذا السياق سوف تكون المدينة الاولى هي: الرياض.



مدينتي:
الرياض – عاصمة المملكة العربية السعودية




المدينة التي تتسابق مع الزمن في اظهار مفاتنها وجمالها كعروس تطل عليك بين الكثبان الرملية الذهبية الكثيفة .. فهي مدينة قديمة جدا كما تشير اقدم المراجع على ان المنطقة التي قامت عليها المدينة تعود الى عام 715 قبل الميلاد .. وكانت تسمى (حجر) قديما وهي عاصمة لإقليم اليمامة الذي يضم "العارض" و"الحوطة" و"الحريق" و"سدير" و"المحمل" و"الخرج" و"الأفلاج" وغيرها، ووفقاً للمؤرخين تقع مدينة "حجر" بين "البطحاء" و"وادي حنيفة"، حيث كانت "البطحاء" آنذاك تعرف ب "وادي الوتر" فيما يسمى "وادي حنيفة" في ذلك الوقت "وادي العرض"، ومع مرور الزمن وفي نصف قرن صَنعت مدينة الرياض نهضتها العمرانية بتسارع ونمو واتساع يندر أن يرى مثيله، لتتحول من بلدة صغيرة تحيطها الأسوار إلى مدينة عصرية تتجاوز مساحتها (1800 كم)، خارجة بذلك من أسوارها التاريخية.



بيوت الرياض كما تبدو عام 1336هـ


الموقع الجغرافي:
تتمتع مدينة الرياض عن سائر مدن المملكة العربية السعودية بمجموعة من المميزات الجغرافية التي تميزها حيث أنها تقع في الجزء الشرقي لقلب الجزيرة العربية وسط المملكة العربية السعودية والتي تحتل بدورها موقعاً يتوسط قارات العالم . ويكتسب هذا الموقع بعداً آخر لكونها تقع وسط المملكة على خط عرض (38.24) درجة شمالاً وخط طول (43.46) درجة شرقاً وارتفاع حوالي 600 متر فوق سطح البحر وتقع الرياض بالتحديد في وسط شبه الجزيرة العربية تماما على هضبة رسوبية في الجزء الشرقي من هضبة نجد وتنحصر أهم المعالم التضاريسية للمدينة في الأودية وأهمها وادي حنيفة الذي يخترق المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي والذي يبلغ طول مجراه حوالي 120كم ويتراوح عمق المجرى ما بين اقل من 10 أمتار إلى أكثر من 100 متر ويتراوح عرضه ما بين اقل من 100 متر إلى ما يقارب 1000 متر.
للمزيد من المعلومات عن المدينة:  http://www.arriyadhmap.com/

مواقع في الرياض مهمة:

قصر الحكم




كان هذا القصر مقر الحاكم وملتقى المواطنين بقادتهم وولاة الأمر فيهم منذ عهد الإمام تركي بن عبد الله. وقد أعيد بناء هذا القصر في موقعه السابق على أرض مساحتها 11500 متر مربع.
وقد استلهم تصميم هذا القصر من الملامح التقليدية لعمارة المنطقة، حيث يبدو ظاهرياً كأنه مؤلف من جزأين: أحدهما جنوبي يتكون من ستة أدوار وهو على هيئة قلعة ذات أسوار و أربعة أبراج في أركانها ترمز ضخامتها إلى القوة والمنعة، إضافة إلى برج خامس في الوسط يشكل مصدر إضاءة وتهوية للأفنية والمكاتب الواقعة تحته. ويلتصق بهذا البرج من جهة الشمال جزء آخر مؤلف من خمسة أدوار. والواجهات الخارجية لهذا القصر شبه مصمتة، فيما تنتشر داخله سلسلة من الفراغات والأفنية متنوعة الأحجام موزعة توزيعاً مرنا تعطي إحساسا بالرحابة والسعة.
ضم القصر مجلسا ملكيا مساحته 2000 متر مربع وبارتفاع 14 متراً، يوجد على جانبي هذا المجلس صفوف من الأعمدة المغطاة بالرخام، وقد زينت جدرانه بزخارف ونقوش على الطراز المحلي، ويضم الدور الأول أيضاً مكتبا لخادم الحرمين الشريفين ومجالس ملحقة به، وصالة الطعام الرئيسية البالغة مساحتها 1120 متراً مربعاً، إضافةً إلى مجالس وقاعات وعناصر أخرى. ويضم الدور الأول مكتب سمو أمير منطقة الرياض ومجلسا يستقبل فيه المواطنين، وجناحا خاصاً لسموه وقاعة اجتماعات وصالة طعام، كما يضم هذا الدور مكتب سمو نائب أمير منطقة الرياض وجناحاً خاصاً لسموه إضافة إلى قاعة اجتماعات وصالة طعام.
يقع قصر الحكم فى قلب مدينة الرياض القديمة الذى بناه المؤسس الثاني للدولة السعودية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود - الجد الأدنى للملك عبدالعزيز - وسكنه طيلة فترة حكمه إلى أن توفي (رحمه الله) في 1249 هـ.
وبعد الإمام تركي ، سكنه ابنه الإمام فيصل بن تركي إلى أن توفي في عام 1282 هـ ، وبعد هذا التاريخ سكنه الملك عبدالعزيز ( رحمه الله ) بعد ترميمه وزاد فيه أقساماً لعائلته وأبنائه وضيوفه. وبقى الملك عبدالعزيز فى القصر مايزيد عن ثلاثين عاماً وانتقل بعدها مع أسرته إلى قصر المربع الجديد فى عام 1357هـ.
أما أبرز مواقع المنطقة التي اندثرت فهو ( السوق التجاري ) الذي بالقرب من قصر الحكم والذي هدم ودخل مع الامتداد العمراني والحضاري الجديد للمدينة ومن المعالم البارزة حول قصر الحكم هي الساحة الكبرى والتي تسمى ( بالصفاة ) كانت سابقاً سوقاً للإبل والأغنام ثم نقلت هذه الأنعام منها إلى مكان آخر وبقيت الساحة مناخاً للوافدين من الضيوف ، ثم ألغي المناخ منها.
ومن أبرز هذه المواقع : قصر الضيوف الذي كان موقعه أمام قصر الحكم من الشمال هُدم وألحقت أرضه بالساحة التي أمام القصر حالياً وأطلق عليها ساحة (العدل) أي أن القصاص يؤخذ من المجرمين على أرضها. ومن أبرز معالم منطقة قصر الحكم المسجد الجامع الذي يقع أمام القصر من الشمال وأول من بناه الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في أوائل حكمه - وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز - أمر بهدم الجامع المذكور نظراً لقدم عمارته بالطين والأخشاب وبالنظر لاتساع البلاد وتزايد السكان أمر (رحمه الله) بشراء ما حوله من بيوت وأسواق وساحات وأضيف إلى مساحته الأولى وبُني بناء جديداً مما صار يستوعب الأعداد الكثيرة من المصلين بحالته الحاضرة جمعة وجماعة والذي أشرف على بنائه فهد بن كريديس وعبد الله بن كليب.

 
البوابة الشرقية لقصر الحكم

أما قصر الحكم الذي بني في مكان قصر الحكم القديم فقد بناه الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن (رحمه الله) واستخدمه كقصر للحكم يذهب إليه يوميًا للبت في أمور الدولة ويستقبل فيه الزوار طوال فترة حكمه.

سوق سويقة التجاري:
صمم هذا المجمع على هيئة الأسواق الشعبية حيث يتوسطه عدة أفنية وتتخلله ممرات مغطاة بخيام ومشربيات ويضم هذا المجمع الذي طوره أحد المستثمرين 260 محلا في الطرف الشرقي لهذا المجمع ولقد أعيد بناء جزء من سور المدينة القديم كما جرى توضيح مساره على الشارع بأحجار بلون مختلفة عن لون الإسفلت في الأجزاء التي تعذرت فيها إعادة بنائها ويقع إلى الغرب من مجمع سويقة ساحة عامة تحيط بحصن المصمك التاريخي الذي أقيم عند مطلع القرن الرابع عشر الهجري.

 
ساحة المصمك

 
ساحة المصمك
أقيمت هذا الساحة لإبراز الحصن بالشكل اللائق بمكانته التاريخية وتبلغ مساحتها 4500 متر مربع وقد غرست في الجزء الجنوبي منها صفوف من أشجار النخيل فيما غرست أشجار وشجيرات أخرى في بقية أجزاء الساحة عدا الجهة الشرقية التي زينت بتنسيق صحراوي التي تنتهي بمدرجات مرتفعة على سطح الأرض للجلوس ولحماية الحصن و يتخلل هذه الساحة ممرات للمشاة مرصوفة بحجر الرياض وهي مهيأة لإقامة أنشطة الفنون الشعبية والتراثية فيها وقد أعيد بناء المسجد المجاور لحصن المصمك على النمط العمراني التقليدي للمنطقة وتتصل ساحة المصمك من جهتها الغربية بميدان العدل.

ميدان العدل
تبلغ مساحة الميدان 14 ألف متر مربع بأبعاد تتناسب مع أرتفاعات المباني المطلة عليه وتحده من جهة الشمال مكاتب إدارية تحتها محلات تجارية وتحده من جهة الجنوب أسواق الأوقاف الخيرية أما الجهة الشرقية للميدان فتشكل أروقة مظللة تحتها محلات تجارية وتتناثر في أطراف الميدان أشجار النخيل متتبعة اتجاهات حركة المشاة الرئيسية التي تنطلق من الميدان في اتجاهات مختلفة.

جامع الإمام تركي بن عبدالله
ظل هذا الجامع يقوم بدور الجامع الكبير في المدينة لعقود طويلة، وقد أعيد بناؤه في نفس موقعه السابق على أرض مساحتها 16800 متر مربع، ولهذا الجامع مداخل رئيسة، تفتح على ميدان العدل وعلى شارع الإمام تركي بن عبد الله، وساحة الصفاة وتؤدي بعض هذه المداخل إلى ساحة مستطيلة الشكل مساحتها حوالي 4800 متر مربع محاطة بأروقة مظلله تحتها بسطات تجارية هذا ويتسع الجامع لنحو 17 ألف مصلي.
وأقيم على جانبي الجامع منارتان بارتفاع 50 متر مربعتا الشكل أستلهم في تصميميهما روح المعماري التقليدية، وهناك مكتبتان للرجال والنساء، مساحة كل منهما 325 مترا تقريبا، وقد استلهم في تصميم هذا القصر من الملامح التقليدية لعمارة المنطقة، حيث يبدو ظاهريا من الخارج كأنه مؤلف من جزأين، أحدهم جنوبي يتكون من ستة أدوار، وهو على هيئة قلعة ذات أسوار وأربعة أبراج، في أركانها، ترمز ضخامتها إلى القوة والمنعة، إضافة إلى برج خامس في الوسط يشكل مصدر إضاءة وتهوية للأفنية والمكاتب الواقعة تحته، فيما ينتشر داخله سلسلة من الرافعات والأفنية متنوعة الأحجام، موزعة توزيع مرنا تعطي إحساسا بالراحة والسعة.

ساحة الصفاة
تقع هذه الساحة بين جامع الإمام تركي بن عبد الله وقصر الحكم متصلة بميدان العدل من جهته الغربية ويفتح على هذه الساحة المدخل الملكي لقصر الحكم ويتصل قصر الحكم بجامع الإمام تركي بن عبد الله على مستوى الرياض وعن طريق جسرين على مستوى الدور الأول وقد غرست في هذه الساحة صفوف من أشجار النخيل.

ساحة الإمام محمد بن سعود
تنتهي بهذا الساحة من جهة الغرب سلسلة من الميادين والساحات العامة المفتوحة الموصلة التي تمثل عنصر الربط الرئيسي للعناصر العمرانية في منطقة قصر الحكم وتضفي على تخطيطها نمطا عمرانيا متميزا تشغل هذه الساحة أرضا مساحتها 14 ألف متر مربع وهي مزروعة بأشجار و شجيرات متنوعة كما أنها مجهزة بأماكن مظللة للجلوس ونوافير ويطل عليها قصر الحكم من جهتها الشرقية وأمانة مدينة الرياض من جهتها الجنوبية ومركز المعيقلية التجاري من جهتها الشمالية.

سوق الديرة او سوق المعيقلية
يقع في أقصى الطرف الغربي للمنطقة المشمولة بالمرحلة الثانية من برنامج تطوير منطقة قصر الحكم وقد قام على تطويره الشركة السعودية لمركز المعيقلية التجاري المكونة من أمانة مدينة الرياض ومصلحة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والشركة العربية السعودية ويضم هذا المركز حوالي 1000 محل تجاري إلى جانب مكاتب وشقق سكنية وتوجد تحته مواقف للسيارات تتسع لحوالي 200 سيارة.


سور المدينة القديم وبواباته التاريخية



جرى ضمن أعمال هذه المرحلة إعادة بناء بوابتي دخنة والثميري وبرج الديرة إضافة إلى أجزاء من السور القديم وقد أعيد بناء بوابة دخنة في موقعها السابق في نهاية شارع الإمام محمد بن عبد الوهاب عند التقائه مع شارع طارق بن زياد كما أعيد بناء البرج المجاور لهذه البوابة وكذلك جزء من السور.

سوق الزل (السجاد)
قام مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بدراسة منطقة سوق الزل والمحصورة بين شارع طارق بن زياد جنوباً وشارع الشيخ محمد بن عبدالوهاب غرباً وشارع الشيخ محمد بن إبراهيم شرقاً والتي تبلغ مساحتها 38,580 متراً مربعاً. وتحتوي في جزئها الشمالي علي أنشطة تجارية لبيع وتصنيع المواد التقليدية والتراثية مثل البشوت والسيوف والتحف والسجاد (الزل) والأحذية وغيرها. وفي جزئها الجنوبي الغربي يجري العمل علي إعادة بناء مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم. مع وجود بعض الأنشطة التجارية علي شارعي الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب. أما بقية المنطقة فمعظمها ملكيات وعقارات خاصة متهدمة ومهجورة وأراضي غير مطورة.

أمراء الرياض
وتعاقب على حكم الرياض العديد من الأمراء والمسؤولين منذ قرن من الزمان، حيث تولى الشيخ "محمد بن سعد بن زيد" إمارتها من العام 1348ه حتى العام 1355ه وهو أحد رجال الملك عبد العزيز البارزين، حيث كلفه بالمسؤولية في إمارة الرياض فترة غيابه عنها، وسبق أن شارك في كثير من حروب وغزوات المؤسس، وفي العام 1356ه تولى إمارة الرياض الأمير ناصر بن عبدالعزيز، حيث يعد أول أمير من أسرة آل سعود خلفاً للشيخ "محمد بن زيد"، وبدأ في عهده العمل الإداري المنظم في الإمارة، بل وترك بصمة واضحة في تاريخ الإمارة خلال فترة عمله، بعد ذلك تولى الأمير سلطان بن عبد العزيز إمارة الرياض من العام 1366ه حتى 1372ه، وفي 6/6/1371ه حتى 2/4/1372ه تولى الأمير نايف بن عبد العزيز إمارتها بالنيابة عن الأمير سلطان، كما تولى الأمير نايف إمارة الرياض في العام 1372ه حتى 1374ه، وفي 11/7/1373ه وحتى 1374ه تولى الأمير سلمان بن عبدالعزيز إمارتها بالنيابة عن الأمير نايف، وفي 25/8/1374ه تسلم الأمير سلمان زمام المسئولية في إمارة الرياض حتى العام 1380ه، ليتولى الأمير تركي بن عبد العزيز إمارة الرياض بالنيابة عن الأمير سلمان في 16/3/1377ه، كما تسلم الأمير فواز بن عبدالعزيز زمام المسئولية في الإمارة من العام 1380ه وحتى العام 1381ه، وبعده جاء الأمير بدر بن سعود بن عبدالعزيز من العام 1381ه حتى 1382ه، ثم الأميرسلمان من 10/9/1382ه وحتى الآن، والأمير سطام بن عبدالعزيز وكيلاً للإمارة من عام 1387ه حتى 1399ه ثم نائباً لأمير المنطقة من رجب 1399ه حتى الآن.

المدينة في الوقت الحالي تعتبر من المدن الحديثة والمتطورة ولا زالت في حالة التطور الكبير والحديث عنها يتشعب ويكبر ..





للمزيد من المعلومات:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق